في حوار مطول مع موقع “سبورتفيندينغ” البريطاني، عاد الدولي الألماني المعتزل متوسط ميدان ريال مدريد الحالي للحديث عن الموسم الحالي و مسيرته مع الريال عموما.
و أكد الرقم 8 أن قرار اختياره مغادرة بايرن ميونيخ سنة 2014 كان بدافع التطور و البحث عن آفاق أخرى في تجربته الاحترافية: “لم يكن الأمر سهلا في البداية، البايرن فريق عريق و قضيت فيه سنوات رائعة، لكن عرض ريال مدريد استهواني من الناحية الرياضية، كانوا قد حققوا العاشرة للتو لكنني أحسست بمجرد قدومي إلى مقر النادي أن جوع الألقاب ثقافة عندهم… بعد هذه السنوات و كل هذه الألقاب تبين أنني لم أكن مخطئاً…”
و عن مسار الميرنغي في دوري الأبطال، قال كروس: “مررنا بأوقات صعبة لكننا برهنّا أننا مجموعة لا تستسلم، ضد باريس ثم ضد تشيلسي و أخيرا ضد السيتي، أظن أننا كنا أفضل منهم، ربما كنا محظوظين، لكن الحظ يبتسم للمجتهدين…” ثم واصل: “لدينا فريق من المخضرمين و الشباب، و الأهم أن الجميع يملك نفس الشغف، و اللاعبون الجدد اندمجوا سريعا في المنظومة و تبنّوا قيم النادي، أفضل مثال هما كامافينغا و آلابا… في بداية الموسم لم يراهن علينا الكثيرون، لكننا ريال مدريد…”
و أشاد الألماني كثيرا بمدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي و سلفه زين الدين زيدان: “ليس من السهل تدريب نادٍ بحجم ريال مدريد، سقف التطلعات عالٍ و الضغط رهيب، الصحافة و الجمهور لا يرحمونك إذا أخطأت، لكن دعمهم مهم جداً، البيرنابيو يعطيك حافزا إضافيا… مع زيزو حققنا شيئا إعجازيا، و عندما جاء أنشيلوتي أعطانا جرعة إضافية لنكمل المسيرة”
كروس أكد أن قرار اعتزاله اللعب مع المنتخب سنة 2021 كان صائباً: “لم أعد قادرا على العطاء مع المانشافت و الريال في نفس الوقت، فقررت ترك مكاني للاعبين جدد في المنتخب و التركيز مع النادي… الآن عقدي مع ريال مدريد ينتهي الموسم القادم، سنرى ما الذي سيقع، لكن فكرة الإعتزال نهائيا مطروحة، من يدري، أنا بعمر ال33 و عندما أحس أنني لا أستطيع مجاراة نسق المباريات سأعتزل اللعب… من يدري ربما مباراة باريس ستكون الأخيرة لي (يضحك)”
و عن نهائي دوري الأبطال ضد ليفربول قال: “هي مباراة نهائية، و ضد فريق صعب و متمرس في هذه المنافسة و مدرب مجرب، أتمنى أن نختم هذا المسار الرائع بتتويج آخر، سيكون ذلك استثنائيا، نحن محظوظون لأننا طوينا صفحة الدوري مبكرا و لدينا الوقت الكافي للتحضير لليوم الكبير، لكن هذا لا يعني شيئا ، فالمباريات النهائية يصعب التكهن بنتيجتها…”