المنتخب الأولالمنتخبات الوطنية

ودية الرأس الأخضر تضع الركراكي أمام سؤال إجباري

فرض منتخب الرأس الأخضر تعادلاً سلبياً على المنتخب الوطني المغربي في ملعب مولاي عبد الله في الرباط، مساء اليوم الاثنين، ضمن استعدادات الفريقين لخوض الاستحقاقات الإفريقية القادمة.

وفرض الرأس الأخضر سياجاً دفاعياً محكماً لم يتمكن مهاجمو المغرب من فك شفرته رغم محاولاتهم والتبديلات التي أجراها الناخب الوطني وليد الركراكي في هذا الجانب.

وعلى الرغم من أن النتيجة ليست بالمهمة لأنها في إطار ودي، لكن ظهرت نقطة ضعف واضحة في هجوم أسود الأطلس، رغم تواجد عدة أسماء جيدة، ورغم أن الركراكي اعتمد على معظم العناصر المتاحة.

عقم هجومي:

وكانت مباراة اليوم، امتداداً للعجز الهجومي الذي عانى منه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 2022، وكذلك في بعض المباريات الودية، ضد كل من باراغواي والبيرو.

ولم يكن هجوم منتخب المغرب مطابقاً لصلابة دفاعه في المونديال القطري، حيث حافظت كتيبة الركراكي على نظافة مرماها في 4 من أصل 7 مواجهات وصمدت أمام منتخبات عملاقة مثل بلجيكا وإسبانيا والبرتغال وكرواتيا.

لكن على الجهة الأخرى، ظهر المنتخب المغربي عقيماً على مستوى الهجوم، حيث اكتفى بتسجيل 6 أهداف فقط في 7 مباريات، بمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة، كما أن بعض الأهداف جاءت عن طريق المدافعين مثل رومان سايس وأشرف داري.

العقم الهجومي تواصل في ودية الرأس الأخضر، ليفشل المنتخب المغربي في التسجيل خلال آخر مباراتين، إذ تعادل سلبياً أيضاً في ودية البيرو، خلال مارس الماضي.

واعتمد وليد الركراكي في بداية المباراة على عبدالرزاق حمدالله، ثم أقحم يوسف النصيري في الشوط الثاني، ولكن كلا اللعبين لم ينجحا في هز الشباك.

سؤال إجباري:

وبدا واضحاً أن المنتخب المغربي غير قادر على اختراق دفاع الرأس الأخضر، وهو عيب تكرر مع أسود الأطلس في جميع المباريات التي كان فيها مطالباً بالهجوم.

ورغم أن كتيبة وليد الركراكي تعرف جيداً كيف تتمركز خلف الكرة، إلا أنها حتى الآن عاجزة عن التعامل مع اللحظات التي تكون الكرة في حوزتها.

ويجب على وليد الركراكي إيجاد حلول جديدة على مستوى التنشيط الهجومي، ففي نهائيات كأس إفريقيا القادمة، ستتراجع جميع المنتخبات للخلف وتترك الكرة بحوزة الأسود.

فهل ينجح وليد الركراكي في إيجاد التوليفة الصحيحة لخط الهجوم والاستقرار على هداف من ضمن الموجودين، أم يتجه إلى خيارات أخرى من أجل توجيه الدعوة إليها في المعسكرات القادمة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: