المنتخب الأولالمنتخبات الوطنيةمنافسات إفريقية

5 ملاحظات من خسارة الأسود أمام جنوب إفريقيا

خسر المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء اليوم السبت، بهدفين لواحد أمام مضيفه منتخب جنوب إفريقيا، في تصفيات كأس إفريقيا.

وحجز المنتخبان المغربي والجنوب أفريقي مسبقاً بطاقة العبور إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج مطلع العام المقبل، ما أضفى طابع “الشكلية” على المواجهة.

وتعرض المنتخب المغربي لأول هزيمة بعد “مونديال قطر”، لتتجمد حصيلة “أسود الأطلس” عند 6 نقاط، مفرطين بذلك في صدارة المجموعة لفائدة جنوب أفريقيا (7 نقاط).

ثغرة الوسط:

يُمثل غياب ثنائي خط وسط المغرب في مونديال قطر، سليم أملاح وعز الدين أوناحي، ثغرة واضحة مثلما اتضح في وديتي بيرو والرأس الأخضر السابقتين.

وكان أملاح وأوناحي من نجوم الأسود في مونديال 2022، فبجانب دورهما الدفاعي الهائل، كان لهما أداء فعال على مستوى نقل الهجمة إلى الأمام.

كما بدا جلياً أن المنتخب المغربي افتقد اليوم لسفيان أمرابط، الذي يمنح القوة والصلابة لخط منتصف الأسود، الأمر الذي جعل “البافانا بافانا”، يستبيحون دفاع المغرب ويعيثون فيه فساداً.

توظيف غريب:

تم توظيف حكيم زياش خلال الشوط الأول في غير مركزه التقليدي جناحاً أيمن، حيث نقل لصناعة اللعب مكان عز الدين أوناحي الغائب للإصابة.

ويكون زياش أفضل في مركزه الأصلي، الأمر الذي قلص من خطورته على مستوى التمريرات الحاسمة، وضاع حكيم وسط ضغط لاعبي خط وسط جنوب إفريقيا الذين اتسمت تدخلاتهم بالعنف والحدة.

وبعد تحول زياش إلى الطرف الأيمن، ظهرت خطورته وبات سلاحاً مهماً في عملية الاختراق والتسديد، الأمر الذي مكنه من تسجيل الهدف الوحيد للأسود.

علامة استفهام:

لايزال المردود الهجومي للاعبي المقدمة، يطرح الكثير من علامات الاستفهام، فلا هم قادرون على استثمار العرضيات التي يرسلها الظهيرين الأيمن والأيسر، ولا هم قادرون على استغلال التمريرات البينية التي تصلهم من لاعبي الوسط.

ورغم تألق النصيري رفقة إشبيلية في النصف الثاني من الموسم المنقضي، إلا أن المنتخب المغربي لايزال بحاجة إلى رأس حربة فتاك، حيث أثبت تيسودالي وحمدالله وشديرة عدم قدرتهم على لعب هذا الدور.

أخطاء فردية:

سقط المنتخب المغربي في فخ الأخطاء الفردية، حيث منح الحارس منير المحمدي هدفاً مجانياً لجنوب إفريقيا في الدقائق الأولى، فيما تسبب ضعف الرقابة الدفاعية في تلقي الأسود للهدف الثاني.

كما ارتكب لاعبو خط الوسط عدة أخطاء فردية في التمرير أو الضغط، كما فشلوا في تغطية المساحات التي يتركها الظهيرين خلفهما.

اهتزاز المنظومة:

قدمت مباراة جنوب إفريقيا اليوم، مؤشرات على اهتزاز المنظومة الدفاعية الحديدية لمنتخب الأسود، التي كانت تنطلق قوتها من المهاجم يوسف النصيري في وسط ملعب المنافس، وثلاثي خط الوسط.

وسبب هذا الاهتزاز تمثل في تغيير التشكيل ودخول ثلاثي جديد في خط الوسط، بالإضافة إلى تلقي المنتخب الوطني المغربي لهدف مبكر، الأمر الذي جعله يترك مساحات شاسعة بالخلف نتيجة رغبته في تسجيل هدف التعادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: