فلاش المونديال.. المفاجآت بدأت بالظهور والسعودية تضع ظغطا رهيبا على المنتخب المغربي

عزيز الضيافي

فجر المنتخب السعودي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما نجح في قلب الطاولة على بطل كوبا أمريكا المنتخب الارجنتيني، ليتمكن أشبال المدرب هيرفي رونار من قلب نتيجة المباراة لصالحهما وتحقيق انتصار تاريخي بنتيجة هدف لهدفين، بعد التأخر بهدف طيلة شوط اللقاء الأول…

الأخضر السعودي بقيادة المدرب القدير هيرفي رونار تفوق في كل شيء على منتخب التانجو، والمدرب الفرنسي قدم درسا تكتيكيا للمدرب الأرجنتيني سكالوني، في شوطي اللقاء، الشوط الأول كبح رونار جماح هجوم الارجنتين بتطبيق خطة التسلل والتي تفتن لاعبوه في تطبيقها بالرغم من الخروج بخسارة بهدف نظيف

الشوط الثاني قطف هيرفي ثمار ما زرعه في الشوط الأول وتمكن من تجاوز الخط الأمامي للخصم مسجلا هدف التعادل، وقبل عودة الارجنتين للمبارة تقدمت السعودية بالهدف الثاني والذي كان بمثابة رصاصة الرحمة في صدر زملاء ميسي، ليستقر الوضع على نفس النتيجة حتى صافرة النهاية….

تحقيق الإنتصار على المنتخب الارجنتيني المدجج بالنجوم لا يمكن أن يكون وليد صدفة، إنما أتى بجهد بدني ونفسي لا نظيره له، وهو ما ظهر جليا في استماتة أبناء الخضراء طيلة اطوار اللقاء، والروح القتالية التي ظهرو بها ليست عادية، لكن عندما تمتلك ثعلبا على دكة الاحتياط فلا يمكنك إلا أن تكون أسدا في المستطيل الأخضر….

السعودية بروحها القتالية وضعت ظغطا رهيبا على المنتخبات الأخرى، وأخص هنا بالذكر منتخبنا المغربي الذي لا خيار له في لقاء الغد سوى الإنتصار أو الإنتصار، بغض النظر عن الأسماء التي سنواجهها ولا إسم منتخبهم ولا المنطقة التي ينتمي إليها، ولن يكفينا ان نقدم كرة جميلة فقط إن لم تقترن بالنقاط الثلاث…

على نجومنا ان يشاهدو ما قدمه إخوانهم اليوم من روح وقتالية للخروج بنتيجة إيجابية في لقاء الغد، وإسعاد شعب ما أحوجه إلى سعادة وفرحة ولو أننا نعلم أنها ليست كافية في ظل مايعيشه…

في الجانب الاخر، اقتنص المنتخب التونسي نقطة ثمينة هو الآخر في صراع المرور للدور القادم، بعدما تعادل مع المنتخب الدنماركي، في مباراة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، لتنتهي بتعادل أنصف الطرفين…

فيما تمكن بطل العالم المنتخب الفرنسي هو الآخر من قلب الطاولة على المنتخب الأسترالي، واقتناص نقاط المباراة كاملة، في إشارة قوية لكسره عقدة خروج حامل اللقب من دور مجموعات النسخة الموالية التي لازمت منتخبات كثيرة في النسخ الماضية…

هو إذن يوم جميل للمنتخبات العربية في المونديال العربي، انتهى بفوز تاريخي للسعودية وتعادل عادل لتونس، وتمكن فيه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من معادلة رقم خصمه الأزلي كريستيانو رونالدو بسبع أهداف لكل منهما في تاريخ كأس العالم، إضافة إلى تربع النجم اوليفيه جيرو على عرش هدافي المنتخب الفرنسي مناصفة من النجم تيري هنري، على أمل أن يحقق منتخبنا الوطني غدا نتيجة الفوز.