الدمسيسي لـ”الديربي سبورت”: رحيل ريان أبكى الإنسانية… المنتخب المصري لا ينقصه شيء للظفر باللقب
في حوار له مع “الديربي سبورت” أعرب المعلق المصري حسام الدمسيسي، عن حزنه لوفاة الطفل ريان، مقدما العزاء لكل الشعب المغربي، كما تحدث حسام عن نهائي كأس أمم أفريقيا والذي سيجمع بين المنتخب المصري ونظيره السنغالي، إضافة إلى تقييمه للمنتخب المغربي في “الكان”.
وجاء الحوار كالأتي:
1.أستاذ حسام مرحبا بك في موقع “الديربي سبورت”… بعيدا عن كرة القدم، كيف تلقيتم مساء أمس، خبر وفاة الطفل ريان؟
قبل الحديث عن أي شيء لا يسعني سوى تقديم واجب العزاء بكل الحزن و الأسى لإبننا جميعا ( ريان) الذي كنا نتابعه ونعيش معه لحظة بلحظة حتى أراد الله أن يستوعبه في رحاب جناته، و يجمعه مع أهله شفيعا لهم بإذن الله… كرة قدم تبقى من الأمور الثانوية بجانب روح طفل أدمعت عيوننا جميعا و أبكت الإنسانية لتجعل في القلب غصة مهما كنا نبحث عن أفراح النصر اليوم أو التتويج.
رحمة الله عليك يا ريان ويصبر أهلك يارب ويجمعكم في الجنة شفيعا لهم.
2. أستاذ، كيف ترى نهائي “الكان” و الذي سيجمع مصر والسنغال؟
نهائي هذه النسخة نهائي يليق بقارة أفريقيا لمدرستين مختلفتين تماما تكتيكيا و خططيا مع وجود نجوم على مستوى عالمي.
مباراة تجمع أفضل حارس في العالم في مواجهة ثالث أفضل لاعب عالميا الذي يواجه رفيقا و خصما له على لقب افضل لاعب في افريقيا.
مباراة ستظهر أسماء جديدة لمنتخب الفراعنة ابطال ورجال بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مباراة ستظهر شخصية منتخب السنغال الباحث مرارا عن لقب يستحقه –وان كان منتخب مصر الأجدر-
مباراة تسعون دقيقة من خلفها عمل كبير جدا لكلا المنتخبين.
3. هل كنت تتوقع أن يصل المنتخب المصري إلى النهائي؟
منذ قدوم المدرب كارلوس كيروش وانا متفائل بالمنتخب المصري بشكل كبير وتأكد هذا التفاؤل في البطولة العربية، ومنذ ذلك الحين وانا في قناعاتي ان المنتخب المصري سيصل لنصف النهائي وليس هذا الشعور نابع من عاطفة فقط ولكن بلغة الأرقام و الحسابات و الاختيارات كلها اثبتت ان المنتخب المصري يسير بمدرسة احترافية تعتمد على تحليل الأداء، وليس على الانتماءات للأندية او إرضاء أسماء بعينها، او البحث عن إرضاء الاعلام الرياضي و الذي كان سبب أساسي في عملية الاعتراضات التي واجهها البرتغالي حتى نهاية دور المجموعات، وفي نظري ان دور المجموعات و الخمس أيام الراحة من بعدهم كانت استكمال فترة الاعداد لشخصية المنتخب المصري التي ظهر بها في الأدوار الاقصائية والتي ابهرت الجميع.
4. كلنا كعرب نتمنى، أن يكون اللقب مصري… في نظرك مالذي ينقص المنتخب المصري لهزم السنغال ؟
شعورنا جميعا هو نفس الشعور الدائم لاي منتخب عربي وهذا ليس بجديد فأنا على سبيل المثال امتلك قميص المنتخب المغربي منذ سنوات و شجعت المنتخب الجزائري في البطولة الماضية وهذا الشعور هو السائد عندنا جميعا كعرب وشكرا لكل من يحمل هذه المشاعر الطيبة لمنتخبنا الوطني.
أما بالنسبة لسؤالك عن ما ينقص المنتخب المصري
فالمنتخب المصري لا ينقصه شيء ليكون حامل لقب الكان لهذا العام، ولكن أخشى عليه من سيناريو كأس العالم الماضي فالمنتخب الكرواتي بعد ما خاض كل مباريات الأدوار الاقصائية بمباريات ممدودة الوقت وصل الى النهائي فريق منتهي بدنيا مما سهل المهمة على الديكة الفرنسية.
ولكن خبرة منتخبنا في مزيج الشباب اليافع و رغبة المشاركة كما شهدناها من البطل أبو جبل تجعلك تقتنع ان هؤلاء الرجال يمتلكون كل عناصر اللقب حتى لو غاب المدرب و مساعده عن خط المنطقة الفنية كل ذلك بمشيئة الله عز وجل.
5. كيف تقيم مشاركة المنتخب المغربي في “الكان”؟ا
لمنتخب المغربي يبقى دائما كبيرا، وأنا دائما أحب أن أشجعه و أتفاعل معه و اخشى مواجهته، -معادلة محبة كرة القدم غير مفهومة-…
فمنذ أن فزنا على المنتخب المغربي قلت مع نفسي: بعد أن تخطينا منتخب بقوة المغرب أحد أكبر المرشحين للظفر باللقب معناها لا منتخب سيقف أمامنا…
أتفهم جيدا غضب الشارع المغربي من بعض قرارات المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس، قبل بداية البطولة باستبعاد زياش، وخلال البطولة بتغيير رباعي خط الوسط بشكل دائم، و بإشراك منير حدادي في مباراة مصر منذ البداية، و تبديل بوفال و انكماش المنتخب بشكل كبير بعد هدف الدقائق الأولى الذي سهل مهمة الضغط الكبير للمنتخب المصري الذي وصل به الحال لإخراج بين الشوطين لاعب خط الظهر المصاب احمد حجازي، ونزول المهاجم تريزجية.
و بعد ذلك خرج علينا المدرب خاليلوزيدش في حوار مدته ساعتين ليس ليجيب على هذه الأسئلة بل ليزيدها… ولكن إجمالا لست مع رحيله، و يجب التركيز على مباراة الملحق لكأس العالم فلا طعم لكأس عالم عربي بدون المغرب.