فصيل”حلالة بويز” يستنكر القمع الذي يتعرض له جمهور “الكاك”
أصدر فصيل “حلالة بويز”، المساند للنادي القنيطري، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بلاغ، استنكر من خلاله الوضعية التي أصبح يعيشها عشاق “الكاك”.
وجاء في النص الكامل للبلاغ:
“ما الحرية إلا شمسٌ يجب أن تشرق في كل نفسٍ و في كل أرضٍ و في عروقِ بني آدم الذي وُلِدَ بها و برفقتها .. معتبراً إياها أمله في هذه الحياة التي تسودُّ و تظلِمُ حينما يحرمُ منها و من هذا الذي يريد أن يعيش مقيداً، مكبل الأيادي، مقهوراً، مقموعاً في وطنه الذي يربيك بافتخارٍ على ترديد منبت الأحرار منذُ نعومة أظافرك التي تنكسر اليوم و هي تحاول التفريق بين ما قيل و ما يطبق على الجمهور القنيطري دون غيره.
أصبح من المؤلم لعقل المتتبع كيفما كان انتمائه أن يصف ما يقع للكاك بجمهورها على أنه أمر رياضي فقط، كيف سيكون رياضياً و الجمهور القنيطري أصبح يمنع و يقمع من ولوج مقاهي تبثُ مباريات النادي بعد أن منع من مرافقة الفريق في مدن متعددة و من شراء أو ارتداء أقمصة و ألوان النادي وسط المدينة دون الحديث عن عمليات ردع أي نشاط يحضره الجمهور الأخضر و تلفيق التهم بشكل ظالم … أما المشهد الكروي فهو أمامكم يحدثُ فيه ما يحدث، لكن ما يحدثُ لنا لن يحدثَ لغيرنا.
على رئيس الجامعة الوصية بصفته مسؤولا عن الفرق الكروية أن يعي بأن أحد الفرق التاريخية تعذبُ خارج الإطار الرياضي، و هو ما يلطخ مستقبل الكرة المغربية التي تحتاج بالتأكيد للقنيطرة بسفرائها المتفوقين رياضيا و الدليل هو الماضي و الحاضر و منتخب الفوتسال وحجم المزاولين، الذي يعيش اليوم أقذر مظاهر الإقصاء و القمع فكيف يا ترى سيحب هذا البلد و هو يحقنُ كل يومٍ بحقناتٍ قاتلة تمنعهم حتى من متابعة الكاك من مقهى …
حينما يحتاج الوطن للقنيطرة يجدها سنداً لا يتوقف عن العطاء، أما اليوم فالقنيطرة هي من تحتاج لذلك الوطن الشريف و الديمقراطي و النزيه لإصلاح أحوالها و تقدير تاريخ الكاك و خلق مرونة في التعامل مع حريات شبابه ما دام حق تقرير المصير أكبر القضايا الوطنية التي نعتز بها، و عدم جلوسنا في طاولات الحوار الأمني لتطبيق المقاربة الأمنية لا علاقة لها بفريق النادي القنيطري ما دامت المقاربة ناجحة باختلاف الرؤى و التصورات.
نحن كجمهور نقبل بأن نعاقب بسبب أحداث شغب كما يعامل الكل، أو نقمع بسبب أننا خارجين عن السياق الاجتماعي الحضاري أو أننا نمس بأحد المقدسات، و لا نقبل بأن يقتل شبابنا في حريته و بأن يُحرِّف المسؤول توجهات الوطن لكي يطبق سياسةً ما.
اليوم علينا أن نقتنع بأننا وسط فوضى قرار، حيث أننا أمام تدبيرٍ سياسي للشأن الرياضي، تدبيرٌ غير مسؤول لم يدرس الانعكاسات التي قد تلحق بشبابٍ مقموع لا متنفس له من غير الفرق الرياضية، جمهور يمنع حتى من أبسط حقوقه في مؤازرة نادي محظور يطعن يوماً بعد يوم و يحطم مادياً من خلال إبعاد الجماهير و تقزيم المنح و محاولة تشويه سمعة نادي دخل الخانة الحمراء … ; أمام كل هذه الأزمات و مظاهر الظلم و القمع سنكون أقوى من أي وقت كان بجنب الفريق و في أي مكانٍ كان، منتظرين تقدير إسم الكاك و نهوض الحق لمعاينة ما يقع في القنيطرة التي تعيش أتعس سنواتها و ما وضع الكاك إلا مرآة لما تعيشه المدينة”.