تمكن ليفربول من ضمان مقعد مؤهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا رغم خسارته على ملعبه و بين جماهيره بهدف لصفر، مستفيدا من فوزه ذهابا في ميلانو و على مضيفه إنتر بهدفين.
و بدأت المباراة بتحفظ من أصحاب الدار، فرغم التشجيعات الصاخبة لجمهور آنفيلد، إلا أن تعليمات يورغن كلوب كانت واضحة بعدم التقدم كثيرا و انتظار الخصم و الإنطلاق في الهجمات المرتدة اعتمادا على ماني و صلاح و لعب جوتا لدور المحطة، مع تنظيم محكم دفاعيا بلاعبي ارتكاز هما جونز و فابينهو فيما كان آلكانتارا أكثر تحررا كصانع لعب، لكن الريدز لم يستطيعوا فرض أسلوبهم و كانت خطورتهم مقتصرة على الضربات الثابتة التي كادت إحداها أن تمنح الهدف بعد رأسية ماتيب التي ردّتها عارضة هاندانوفيتش…
من الجهة المقابلة، كان الروسونيري مطالبين بصنع اللعب و خلق الخطورة، مجبرين على تجاوز فارق الهدفين، لكن نهجهم لم يكن بتلك الفعالية، فرغم محاولات آليكسيس الذي تناوب مع لاوتارو على مركز رأس الحربة، و توغلات بروزوفيتش و بيريسيتش على الأطراف، إلا أن دفاعات ليفربول كانت في الموعد…
لم يغير المدرب إينزاغي شيئا في منظومته خلال الشوط الثاني، إلا أن لاعبيه كانوا أكثر شراسة و طبقوا ضغطا عاليا أتى أكله بعد كرة مقطوعة من فيدال قرب خط النصف، استلمها لاوتارو مارتينيز و سددها بخارج القدم مسجلا هدف بديعا بعث الحماس في زملائه، لكنه كان حماسا زائداً لدى أليكسيس الذي تحصل على بطاقة صفراء ثانية كلفت فريقه غاليا، إذ استعاد مباشرة ليفربول زمام الأمور، و كاد يسجل في مناسبات عديدة إلا أن الحظ عاند محمد صلاح مرتين بسبب القائم، و أخرج فيدال كرة أخرى من حلق المرمى…
ليفربول استحق مكانه في الربع و لو أنه لم يقدم مباراة كبيرة، فيما أقصي الإنتر لكنه نال احترام المتتبعين و قدم أداء عليه يُشكر…