أفردت صحيفة “ماركا” الإسبانية المدريدية المقربة من ريال مدريد صفحتها الأولى في صورة تجمع ستة من لاعبيها ذوي الأصول الإفريقية بعنوان رئيسي هو “قوة إفريقيا” و عنوان ثانوي يقول إن الريال غيّر سياسته في الانتدابات و أن العمود الفقري للتشكيلة أضحى يتكون من لاعبين أقوياء جذورهم من القارة السمراء…
بنزيمة و آلابا و روديغر و تشواميني و ميندي و كامافينغا ينحدرون من بلدان أفريقية رغم أنهم يمثلون منتخبات النمسا و ألمانيا و فرنسا، و هي البلدان التي كبروا و ترعرعوا فيها… و إذا كانت الصفحة الأولى عادية بالنسبة للبعض، و لا تحمل أي سوء نية، بل هي اعتراف بقوة اللاعب الإفريقي أو ذي الأصول الإفريقية، فإن هناك من رآى أنها تحمل صفة التمييز و الإزدراء و ربما العنصرية…
و تحولت التعليقات على حساب ماركا في تويتر الذي نشر هذه الصفحة الأولى، تحولت إلى ما يشبه النقاش المفتوح مع بعض السب و القذف، حيث استنكر أغلب الفرنسيين ما رأوه عنصرية و أجابهم الإسبان بأن ذلك يدخل في “الإبداع الصحفي”
النقاش انتقل إلى المحطات الإذاعية الفرنسية و كان هذا العنوان موضوع أغلب البرامج الصباحية ليومه الإثنين، الصحفي الفرنسي الشهير دانييل ريولو رآى أن المدريديين لم يستسيغوا كيف أدار مبابي ظهره لهم في آخر لحظة، و أن فلورنتينو بيريز هو من وافق على هذه الصورة بحكم علاقته الوثيقة مع صحيفة ماركا، و هو ما سارت عليه مجموعة قنوات بيين سبورتس الفرنسية عبر مقال ناري على موقعها في الإنترنت، بينما رد عليهم الصحفي الفرنسي الآخر فريد إيرميل، و هو المقيم في إسبانيا و العارف بشؤون الصحافة المدريدية، رد عليه بأن من يرى في الصورة عنصرية لا يفقه شيئا في مهنة الصحافة…
توماس رونسيرو، رئيس تحرير ماركا، تفاعل بطريقته مع الانتقادات الفرنسية و نشر صورة لشعار ريال مدريد إلى جانب الرقم 14 و إلى جانبه شعار باريس و الرقم 0…
و انت عزيزي القاريء، ما رأيك في الصورة؟