في حوار مطول مع صحيفة “لوباريزيان”، توقف رئيس باريس سان جيرمان عند “التغييرات الكبيرة” التي سيعرفها ناديه و تحدث عن كل المواضيع التي تخصه، المسيّر القطري سلط الضوء على العديد من الملفات في رغبة منه لتوضيح الأمور و رفع كل لبس…
موضوع مبابي كان بطبيعة الحال هو المستأثر الأول باهتمام الصحفي الذي كان يطرح الأسئلة، بالنسبة للرئيس الأمر كان محسوما منذ مدة: “في الصيف الماضي رفضت عرضا من ريال مدريد ب180 مليون يورو رغم أن مبابي كان في آخر عام من عقده معنا، كنت أعلم أنه سيجدد، لأنه فرنسي و ابن باريس، يحب بلده و مدينته، و كان مقتنعا بمشروعنا الرياضي، هو لا يهتم بالمال عكس ما يشاع، لقد كان أمامه عرضان و فضل مشروعنا رغم أن الريال كان مستعدا لدفع مبلغ أكثر منّا…”
المسيّر القطري استغل الفرصة ليصفي حساباته مع الإتحاد الإسباني لكرة القدم و إدارة ريال مدريد: “نحن لا نتحدث عن الفرق الأخرى و البطولات الأخرى، لهذا لا نقبل أن تعطينا جهة ما الدروس… لقد تقدم الاتحاد الاسباني بشكوى ضدنا بداعي عدم احترامنا لقواعد اللعب المالي النظيف، كان ذلك بإيعاز من ريال مدريد اللذين لم يهضموا الهزيمة في قضية انتداب مبابي… لهم أقول إن كل ملفاتنا واضحة و لا نخفي شيئا، هناك مؤسسات محلية و قارية تُمحص في كل الحسابات و إذا وجدوا تجاوزات يمكنهم معاقبتنا…”
و عن الإقصاء من دوري الأبطال، أكد الخليفي أن فريقه يسير في الطريق الصحيح: “لدينا طموح لتحقيق دوري الأبطال طبعا، نحن نعمل من أجل ذلك لكنها كرة القدم، هذا العام كنا الأقرب أمام ريال مدريد لكن تجربتهم قالت كلمتها في الأخير، كنا الأفضل طبعا، لكن الأفضل لا يفوز دائما…. علينا الاشتغال على نقاط ضعفنا و مواصلة التركيز…”
و تحدث الرئيس مطولا عن تغييرات جذرية في استراتيجية النادي المستقبلية، مشددا على ضرورة التزام “بعض اللاعبين” بالضوابط التي تم تحديدها: “الالتزام يكون داخل الملعب و أيضا خارجه، و من سيخرج عن الخط المرسوم ان يكون له مكان بيننا…” و كان التغيير قد بدأ فعليا بعد إقالة المدير الرياضي السابق ليوناردو و تعيين البرتغالي لويش كامبوش مكانه، و واصل الخليفي في هذا الصدد: “انتهى عهد الصفقات الرنانة، انتداباتنا المستقبلية ستكون مدروسة مع مديرنا الرياضي الجديد، سنعمل على استقطاب المواهب المحلية، شيان مدينة باريس و ضواحيها يستحقون فرصتهم لتمثيل نادي مدينتهم، لدينا خطة للتنقيب على هذه المواهب و نعمل على تطوير مركز التكوين ليكون الأفضل عالميا…”
و لم يتحدث المسؤول الأول لباريس سان جيرمان في أي لحظة عن المدرب ماوريسيو بوكيتينو الذي لم يشر له بالإسم حتّى، ما يعني أنه أصبح فعليا خارج أسوار حديقة الأمراء، بل و أكد أن الاتصالات جارية لتحديد الربان الجديد: “عكس ما قيل مؤخرا في الصحافة، لم نتحدث مع زين الدين زيدان لا بشكل مباشر أو غير مباشر، هو مدرب عظيم لكننا نسعى لجلب مدرب متوافق و إياه في الرؤى… هناك كريستوف غالتيي طبعا، لكن لا شيء رسمي لحد الآن، نحن في طور المفاوضات مع ناديه نيس الذي نكن له احتراما كبيرا، و سنرى ما الذي سيحدث…”
أما عن ميسي، فقد بدا الخليفي مقتنعا أن الموسم الجديد سيكون موسمه: “ميسي أفضل لاعب في العالم و قد حقق أشياء إعجازية مع برشلونة، أنا مقتنع أنكم سترون أفضل نسخة منه خلال الشهور القادمة، لم يكن الأمر هيّنا عليه و على عائلته التي عاشت فترة طويلة في اسبانيا، الآن هو مركز مع مشروعنا و سيعطي كل شيء للنادي…”