البرتغال.. فرصة أخيرة لجيل بأكمله
يواجه منتخب البرتغال مساء يومه الخميس نظيرة التركي في نصف نهائي الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم فيفا قطر 2022، و ذلك على ملعب الدراغاو، حيث يستفيد رفاق كريستيانو رونالدو من امتياز الاستقبال على ملعبهم عطفا على تقدمهم على خصم الليلة في ترتيب المنتخبات المعتمد من الفيفا.
و حل البرتغال ثانيا في مجموعته الإقصائية (الأولى) ب17 نقطة خلف صربيا (20 نقطة) ليضيع فرصة التأهل المباشر للمونديال، بينما حل الأتراك في المركز الثاني في المجموعة الخامسة ب21 نقطة خلف هولندا التي حازت 23 نقطة في الصدارة.
و يعتبر كأس العالم الذي سينظم في قطر نهاية العام الجاري ربما آخر فرصة لجيل بأكمله من اللاعبين البرتغاليين للظهور في منافسة دولية مرموقة، على رأسهم طبعا كريستيانو رونالدو دي ال36 سنة و بيبي ذي ال39 سنة (و هو لن يشارك الليلة بسبب تحليلة كوفيد التي جاءت إيجابية)، و كذلك بيرناردو سيلفا و كونسيساو و غيرهم ممن قاربوا على اعتزال اللعب بسبب سنهم. رونالدو كان قد صرّح أن المجموعة دخلت في تركيز عالٍ من أجل تحقيق الفوز على تركيا وسط الأنصار و الجماهير، مؤكدا صعوبة المواجهة.
أما بالنسبة للمدرب فرناندو سانتوش، فالنأهل لمونديال قطر سيكون طوق نجاته الوحيد للبقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب الذي يدربه منذ 2014، إذ تعالت الأصوات المطالبة برأسه بسبب عدم مروره مباشرة للعرس العالمي رغم أن ذلك كان في المتناول، فالبرتقالي كان متصدر مجموعته قبل آخر جولتين لكنه اندحر للمركز الثاني و هو ما لم تستسغه الصحافة هناك، و لن يشفع لسانتوش كونه المدرب الذي حقق أول بطولتين رسميتين لبلاده (كأس أمم أوروبا 2016 و كأس دوري أمم أوروبا 2019)، فأي نتيجة غير التواجد في قطر ستكلفه منصبه.
و سيكون على البرتغال في حالة تجاوز تركيا انتظار الفائز من مقدونيا و إيطاليا للعب على أحد البطاقات الأربع المتمخضة من الدور الفاصل، إذ يحدد النظام الجديد لإقصائيات كأس العالم المنطقة الأوروبية عشر متأهلين هم أوائل المجموعات ثم إثنا عشر منتخبا هم الثواني و أفضل الثوالث يلعبون في ثلاثة مجموعات من أربعة منتخبات لكل مجموعة، بنظام نصف نهائي و نهائي (مباراة وحيدة دون ذهاب و إياب) ليتأهل الفائز عن كل مجموعة للمونديال.