الكلاسيكو..متعة تتجاوز حب كرة القدم

يشهد العالم سهرة الأحد لقاء الغريمين التقليديين في إسبانيا، ريال مدريد يستقبل برشلونة، و هو ما اصطلح على تسميته منذ سنوات ب “الكلاسيكو” أو اللقاء التقليدي، و هو اللقاء الذي أصبح اليوم من أكثر اللقاءات متابعة عبر العالم، إذ يشاهده ما يفوق 600 مليون على شاشات التلفزيون في 180 بلداً، فقط أربعة دول لا تنقله هي مالطا و كوريا الشمالية و غينيا الجديدة و منغوليا.

و بصرف النظر عن ظروف الكلاسيكو هذا الموسم، حيث يبتعد الريال بعشر نقاط عن مطارده إشبيلية و ب15 نقطة كاملة عن غريمه برشلونة، و توجهه رأسا نحو لقبه الخامس و الثلاثين على بعد عشر دورات من إسدال الستار على الموسم، إلا أن الموعد الكبير لا يقل أهمية عطفا على التاريخ و النجوم اللذين مروا من الناديين، و الاهتمام الإعلامي يبقى هو هو رغم ذلك، و كل لاعب في العالم يحلم في المشاركة فيه.

رابطة الدوري الإسباني تحاول من ناحيتها التسويق لهذا الحدث بالشكل الذي يليق به، كونه واجهة الليغا بكل تأكيد، ليتم استغلال الإسم و ترسيخه، و بداية من الموسم الحالي، تم ابتكار هوية بصرية (لوغو) خاصة بالكلاسيكو جعلته علامة تجارية مستقلة بذاتها، اللوفر ظهر في لقاء الذهاب و كذلك في السوبر الإسباني و سيكون حاضرا في كل مواجهات الفريقين مستقبلاً سواء محليا أو قاريا، و هي طريقة لجذب المزيد من المستشهرين و تقديم منتوج قائم بذاته.

من ناحيتهم، يعمل الناديان على الترويج بأفضل طريقة ممكنة، حيث يخلق النادي المستقبِل أنشطة موازية تسبق المباراة سواء في الملعب أو محيطه من أجل ذر مزيد من الأموال، و فيما يخص القمصان، كانت البارصا سباقة لاستصدار قميص خاص بالكلاسيكو الموسم الماضي يختلف عن القمصان الثلاثة المعتمدة، و هو ما ستسير عليه في لقاء الأحد، إذ سيلعبون بقميص أحمر و أصفر يمثل ألوان علم كطلونيا، أما الريال، فاختار قميصا أسود صمم خصيصا للمناسبة، ليخرج اللقاء عن شكله “التقليدي” فلن نشاهد البلانكو (الأبيض) ضد البلاوغرانا (الأزرق و الأحمر الفستقي)

للتذكير، فمباراة الأحد ستشهد غياب بنزيمة و ميندي للإصابة من الجانب الأبيض، و سيتخلف عنها ديست و بيكي بنسبة أقل من الجانب البرشلوني…

Exit mobile version