بدأ الكلاسيكو حارقا ناريًا متكافئا في أول ربع ساعة تبادل فيها الطرفان الفرص و الخطورة، فسدد فينيسيوس و فالفيردي من جانب الريال و ضرب أوباميانغ و ديمبلي من جانب البارصا لكن الحارسين شتيغن و كورتوا كانا في الموعد، لكن مع مرور الدقائق، بسط الكطلان سيطرتهم بالطول و العرض و استغل ديمبلي بطء الظهير الأيسر ناتشو و افتقاده لحساسية المركز ليرسل كرة على رأس الغابوني أوباميانغ الذي قطعها كما ينبغي و أرسلها برأسه للقائم الثاني (د29). بعد ذلك استمرت سيطرة الضيوف اللذين بدوا و كأنهم يلعبون في الكامب نو و كاد توريس أن يضاعف الغلة و مرت تسديدته بجانب القائم، الريال الذي ركن للخلف حاول من خلال المرتدات و كادت إحداها تؤتي أكلها لولا رعونة فينيسيوس أمام المرمى، و بما أن منطق كرة القدم يقول إنك تتلقى عندما تضيّع، عاقب آراوخو الريال مباشرة بعد ان ارتقى فوق الجميع و قابل كرة قادمة من الركنية في الشباك (د38)، لينتهي الشوط الأول بتفوق برشلوني كامل الأداء ثنائي النتيجة…
في الشوط الثاني أدخل أنشيلوتي كامافينغا مكان كروس المتعب و ماريانو كقلب هجوم لمحاولة سد الفراغ الرهيب الذي تركه غياب بنزيمة ،لكن البارصا الذي استعاد شبابه ضرب بقوة و هو يسجل سريعا في الدقيقة 48 بواسطة توريس و ال54 بواسطة أوباميانغ الذي انهى كل شيء و أسكت البيرنابيو…
برشلونة تشافي هو المستفيد الأكبر من الدورة 29 ، ها هو يستعيد مركزه الثالث ب54 نقطة و يقترب بخطىً ثابتة نحو المركز الثاني الذي يقف فيه إشبيلية (57 نقطة) المتعادل في ميدانه أمام سوسييداد، الريال لا زال في الصدارة بفارق تسع نقاط عن الثاني لكن هزيمته اليوم فتحت باب الشكوك على مصراعيه من جديد حول اختيارات الإيطالي أنشيلوتي و أدائه الكارثي في بعض المباريات…
