تمكن برشلونة من فرض نفسه و تأكيد صدارته بعد انتصاره المقنع على مضيفه أوساسونا، في مباراة معقدة تلقى فيها هدفا مبكرا منذ الدقيقة السادسة، و لعب لأكثر من ساعة منقوصا من لاعب بعد طرد قناصه و نجم هجومه روبرت ليفاندوفسكي الذي تحصل على بطاقتين صفراوتين ليودع زملاءه مبكرا…
و عرف الشوط الأول سيطرة عقيمة للكطلان، في حين أحسن أصحاب الدار استغلال اول ركنية حولها المدافع دافيد غارسيا في شباك تير شتيغن، وسط احتجاج كبير لأبناء تشافي بسبب خطأ على زميلهم آلونسو، لكن الحكم أشار لنقطة وسط الميدان رغم تواصله مع حكام الفيديو…
و كاد بوسكيتس في مناسبتين أن يهدي أوساسونا هدفا آخر، إذ فقد الكرة مرتين أمام منطقته و لحسن حظه تدخل الدفاع في الأولى و مرت الكرة قريبة من القائم في الثانية
أعصاب لاعبي برشلونة تشنجت فخرجوا من المباراة بسبب احتجاجاتهم المتكررة على التحكيم، فدفع ليفاندوفسكي الثمن غاليا بعد حصوله على بطاقتين صفراوتين بشكل ساذج نوعا ما، إذ كانت الأولى بسبب مسكه لأحد المدافعين ، و الثانية بعد تدخل قوي بالذراع على لاعب آخر… و مع نهاية الشوط الأول، طرد الحكم المدافع جيرار بيكي الذي كان على مقاعد البدلاء بسبب انتقاده اللاذع لقراراته… لينهي المدافع المخضرم الذي أعلن اعتزاله ، ينهي مسيرته ببطاقة حمراء…!!!
و مع بداية الشوط الثاني، أعاد بيدري بعض الهدوء لرفاقه عندما قابل كرة أبعدها الدفاع برعونة ليضعها مركزة أسفل المرمى، هدف أعطى جرعة كبيرة للكطلان اللذين ناقشوا باقي مجريات المباراة بثبات أكثر…
أوساسونا من جهته حاول و ناور ، لكنه وجد الحارس الأمين الألماني شتيغن الذي كان سدا منيعا كعادته، و قبل نهاية المباراة بربع ساعة، أجرى تشافي تغييرات على تشكيلته فأدخل غافي و رافينها و شادي رياض في الدفاع، و أعاد فرينكي دي يونغ للارتكاز، الأخير كان وراء تمريرة ساحرة ضرب بها كل دفاع و وسط أوساسونا ليجد رأس رافينها الذي رفعها فوق الحارس مطلقا الأفراح في كطلونيا و معلنا عن تأكيد الصدارة قبل توقف كأس العالم…
