تمكن ريال مدريد من مواصلة نتائجه الإيجابية محليا عندما أطاح ببرشلونة في كلاسيكو الأرض بنتيجة 3-1 ليلحق به الهزيمة الأولى في الليغا و يستعيد منه صدارة الدوري الإسباني بوصوله للنقطة 22
و بدأت المباراة هادئة نوعا ما، مع استحواذ بنسبة أكبر قليلا للضيوف الكطلان، لكن دون فعالية تذكر، فيما كان أصحاب الأرض متحكمين في وسط الميدان و منظمين دفاعيا، و بعد بعض المحاولات المحتشمة من الطرفين، جاءت الدقيقة الثانية عشرة بالجديد حين استطاع توني كروس الصمود أمام المسك المتكرر لسيرجيو بوسكيتش و مرر كرة عميقة لزميله المنطلق فينيسيوس الذي انفرد بالحارس تير شتيغن الذي تألق في ردها لكنها اعادت أمام القائد كريم بنزيمة الذي وضعها بيسراه في المرمى.
بعد ذلك خرج برشلونة للبحث عن التعديل، و أجبر أصحاب الأرض على الدفاع أمام مناطقهم، لتظهر معالم الخطورة في ثلاثة مناسبات كانت أبرزها عرضية رافينها التي مرت أمام دي يونغ و وصل لها ليفاندوفسكي لكنه أطاح بها فوق العارضة بغرابة شديدة…
و قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول، استعاد كارباخال كرة ميتة بجانب خط التماس و أوصلها بصعوبة نحو فينيسيوس الذي مررها بالكعب الفرنسي تشواميني الذي تبادل الكرة مع مواطنه ميندي الذي وجد الأوروغواياني فالفيردي ليسددها قوية زاحفة من خارج المنطقة على يمين الألماني تير شتيغن معلنا الهدف الثاني للريال.
و بدأ الشوط الثاني لصالح الريال الذي تمكن قائده و نجم هجومه من تدوين هدف ثالث لكن الحكم ألغاه بعد الرجوع للفيديو بداعي التسلل، و حين أحس تشافي أن المباراة بدأت تفلت من يديه قام بتغييرات ثلاث بإدخال آلبا و غافي و توريس مكان بوسكيتس و رافينها و بالدي، ليستعيد الكطلان توازنهم و سيطرتهم لكن بشكل عقيم، فيما ركن أصدقاء ميليتاو للدفاع و أغلقوا المنافذ و بحثوا عن الهجمات المرتدة.
و تأخر أنشيلوتي في إجراء التبديلات حتى الدقيقة السابعة و السبعين حين نزل كامافينغا مكان مودريتش، الفرنسي في محاولة لاعطاء نفس جديد لوسط ميدان الميرنغي و التخفيف من سيطرة الضيوف، لكن توريس استطاع تقليص الفارق في الدقيقة 84 ليبعث الأمل من جديد، أمل سرعان ما تبخر بعد أن تحصل البديل رودريغو على ضربة جزاء لم يرها الحكم إلا بعد العودة لشاشة الفيديو، البرازيلي ينفذها بنفسه معلنا عن الثالث و استعادة الصدارة و انطلاق الأفراح في عاصمة اسبانيا…