يسافر يومه الخميس نادي إشبيلية (الرابع ب60 نقطة) لضاحية فالنسيا لمواجهة فريق ليفانتي، و هو بلا شك لقاء المتناقضات، إذ يسعى الأندلسيون لاستعادة المركز الثاني و تجاوز الهزيمة الأخيرة أمام ريال مدريد، أما ليفانتي الذي انتصر في آخر جولة على غرناطة بالأربعة، فهو يسعى للانعتاق من المركز ما قبل الأخير (25 نقطة) المؤدي للنزول، إذ رغم تحسن مستواه في الدورات الأخيرة، إلا أنه لا زال يدفع ثمن البداية الأكثر من كارثية للموسم…
و لن يكون بإمكان لوبيتيغي الاعتماد على مهاجمه الفرنسي أنطوني مارسيال للإصابة، إلا أنه باقي كتيبته الهجومية كلها تحت تصرفه، من رافا مير و أوكامبوس و كورونا و لاميلا و النصيري و الحدادي، و لا توجد غيابات في الوسط و الدفاع، أما مدرب ليفانتي آليسيو ليسكي، و رغم فارق الجودة في التشكيلة، إلا أنه يعول على الروح التي أبان عنها لاعبوه مؤخرا و الانسجام الذي ظهر بينهم.
من جانبه برشلونة (الثالث مؤقتا أيضا ب60 نقطة) الذي فقد ثلاثة نقاط بشكل مفاجيء في آخر مواجهة ضد قادش في الكامب نو، حين انهزم بهدف لصفر، فلن تكون مهمته سهلة أمام مضيفه ريال سوسييداد هناك في إقليم الباسك، و يعول تشافي على استفاقة لاعبيه بعد صدمة الخروج من الدوري الأوروبي على يد فراكفورت قبل أسبوع بالتمام و الكمال، و تأكيد المستوى الرائع الذي طبع أداء المجموعة في الفترة الماضية، مدرب البارصا سيفتقد خدمات بيدري الذي يعتبر قطعة أساسية في منظومته، الشاب الإسباني سيغيب حتى نهاية الموسم، لكنه يمتلك ديمبلي و أوباميانغ و البقية، و هي أسماء تصنع الفارق شرط استعادة الثقة. في حين سوسييداد (السادس ب55 نقطة) المتشبث بمقعد أوروبي يدخل المواجهة دون مشاكل أو إصابات، إذ سيعتمد المدرب إيمانول آلغواسيل على تشكيلته الخليط بين الشباب و الخبرة، بحضور إيزاك و أويارثابال و المخضرم دافيد سيلفا.
و كان أتليتيكو مدريد قد فقد نقطتين مهمتين أمس الأربعاء بعد أن أُجبر على التعادل في ميدانه أمام غرناطة، ليصل للنقطة ال61، و هو ما سيسمح لغريميه بتجاوزه في حالة تحقيقهما الفوز أو التعادل، و هو ما ينذر بنهاية موسم حامية الوطيس و منافسة مشتعلة بيت الثلاثة على المركز الثاني المؤهل للسوبر الإسباني، في حين ابتعد الريال في الصدارة بوصوله للنقطة 78 بعد انتصاره في ملعب أوساسونا و بات تحقيقه للقب تحصيل حاصل…