في مثل هذا اليوم من سنة 2014، رحيل تيتو فيلانوفا
يوم 25 أبريل من سنة 2014، غادر مدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا هذه الحياة بلا رجعة، بعد صراع دام شهورا مع مرض السرطان، ليرحل بذلك مكرها هذا المدرب الذي لم يدم مقامه على دكة بدلاء البارصا طويلا، لكنه ترك أثرا حزينا في كل مكونات النادي و الكرة الإسبانية و العالمية…
في أبريل سنة 2012، قررت إدارة برشلونة وضع الثقة في تيتو، المدرب الذي عاش في ظل بيب غوارديولا و كان مساعده لمدة أربع سنوات، و عندما قرر بيب ترك السفينة بعد أن حقق مع الفريق كل الألقاب الممكنة، كان خيار فيلانوفا هو الذي حقق الإجماع في إطار الإستمرارية، فهو الذي يعرف المجموعة و المتشبع بفلسفة و أعراف و قيم النادي الذي ترعرع فيه…
فيلانوفا لم يكن لاعبا نجما، لكن الجميع يشهد له بالعمل و المثابرة، تكون في أكاديمية لاماسيا و تألق كمتوسط ميدان مع الفئات السنية لبرشلونة إلى أن وصل للفريق الرديف، لكنه لم يلعب أبدا مع الكبار، انتقل بعد ذلك للعب في نوادٍ عديدة كسيلتا فيغو و مايوركا و فيغيرويس في القسم الثاني، و بعد توقف مسيرته كلاعب اتجه للتدريب و استلم نادي تيراسا في ضاحية برشلونة مسقط رأسه، قبل أن يعود للبارصا كمدرب مساعد لغوارديولا ثم مدرب أول.
في أول و آخر موسم له مع البلاوغرانا، (2012/2013)، أخفق تيتو في تحقيق كأس السوبر الإسباني بعد أن انهزم من ريال مدريد، و وصل لنصف نهائي دوري الأبطال الذي أقصي منه على يد بايرن ميونيخ الذي توج وقتها باللقب، لكنه بصم على دوري أكثر من رائع توجه بتحقيق اللقب ب100 نقطة، و هو رقم قياسي، و بفارق 15 نقطة عن الوصيف (ريال مدريد) و هو أيضا رقم قياسي لا زال صامدا…
بنهاية ذلك الموسم، اضطر فيلانوفا لتقديم استقالته لأسباب صحية، كان المرض قد اشتد عليه و إن لم تخرج أي تفاصيل عن ذلك وقتها احتراما لخصوصية الرجل و عائلته، ليعوضه المدرب الأرجنتيني خيراردو “طاطا” مارتينو، و يوم 25 أبريل من سنة 2014، أي قبل ثمان سنوات من اليوم بالضبط، تم إعلان وفاة فيلانوفا ما خلف صدمة و حزنا كبيرا في كطلونيا و إسبانيا و العالم.