نظم ريال مدريد حفلا وداعيا لقائده و ظهيره الأيسر مارسيلو الذي غادر الفريق بنهاية الموسم المنقضي، البرازيلي الذي ظهر بعد ذلك في مؤتمر صحفي أقيم بالمناسبة، لم يستطع تمالك نفسه و أشرف الدموع مرات عديدة…
“أنا أغادر الآن، لم أعد ذلك الشاب الذي قدم في 2006، أغادر و أنا أكثر لاعب متوج في الألقاب في هذا النادي العظيم، أغادر و أنا قائد الفريق… قدمت انا و زوجتي و رزقنا بطفلين مدريديين (ولدا في مدريد) و مدريديستا (مشجعان لريال مدريد)، الآن أغادر بعد كل هذه السنوات و كل هذه الإنجازات، أنا فعلا محظوظ…”
و أثني مارسيلو كثيرا على سلفه روبيرتو كارلوس الذي اعتبره أعظم ظهير أيسر في تاريخ كرة القدم، مؤكدا أنه كان دائما قدوته: “الجميع كانوا يقارنوني بروبيرتو كارلوس، لقد جئت عندما كان في نهاية مسيرته و كنت مطالبا بتعويضه، و هذا أمر جلل… روبيرتو ظاهرة كروية يصعب تكرارها و هو الأفضل على الإطلاق في مركزه…” ثم واصل: “من جهتي حاولت أن أكتب قصتي بطريقتي و يمكن القول إنني كنت موفقا بعد كل هذه السنوات…”
و شكر مارسيلو كثيرا القائد السابق راوول غونزاليس الذي كان بالنسبة له أكبر سند، و قال موجها له الكلام: “أتذكر كل التفاصيل التي جمعتني بك، عندما جئت إلى هنا كنت سندا لي، ساعدتني في التأقلم، كنت القائد الذي حلمت أن أكون مثله، أتذكر الحب و العطف الذي قدمته لي عندما ولد إبني إينزو، زرتني أنت و عائلتك في بيتي و قدمتم لي سلة مليئة بالهدايا…”
و شكر مارسيلو زوجته و كل عائلته، و كل زملائه و المدربين اللذين لعب تحت إمرتهم، دون أن ينسى الرئيس فلورنتينو الذي اعتبره الأعظم بعد الرئيس الراحل سانتياغو بيرنابيو…
أما الرئيس فلورنتينو بيريز ، فقد شكر كثيرا مارسيلو على كل السنوات التي قدمها بالقميص الأبيض، و ختم مداخلته قائلا: “عزيزي مارسيلو ، لقد حققت كل أحلامك عندما وصلت إلى سن 18 عامًا فقط. 25 لقبًا و 564 مباراة و 38 هدفًا. أنت أحد أعظم المدافعين في نادينا و في كرة القدم العالمية “.
يطوي إذن مارسيلو صفحة مجيدة من تاريخه، هذا و يُجهل احد الآن مصيره و وجهته المقبلة، و التي قد تكون وطنه الأم البرازيل…