كشفت صحيفة “إل كوفيدينسيال” الإسبانية صباح يومه الإثنين على محادثات بين لاعب برشلونة جيرارد بيكي و رئيس الإتحاد الإسباني لويس روبياليس بشأن تنظيم كأس السوبر الإسباني بصيغته الجديدة ، و التي تضم للموسم الثالث تواليا أربعة فرق، بطلا الدوري و الكأس و وصيفاهما، مع نقلها خارج إسبانيا حيث تلعب فوق الأراضي السعودية.
و يتحدث جيرارد بيكي مع رئيس الإتحاد ليس بصفته لاعبا في برشلونة ، و لكن بصفته مالك شركة تعمل في مجال النقل التلفزي و تنظيم التظاهرات الرياضية ، تختص كذلك في كل ما هو تسييري رياضي، و هي نفس الشركة التي رسا عليها طلب العروض بشأن تنظيم السوبر الإسباني.
المحادثات التي تعود تواليا لسنتي 2018 و 2019 ليس فيها أي شبهة، بل هو تبادل عادي للكلام بين عملاء يسعون لتقديم منتوج يليق بسمعة كرة القدم الإسبانية، و طبعا كل طرف يسعى لتحقيق الأرباح ، و هو شيء طبيعي في عالم المال و الأعمال، لكن الصحافة أثارت مشكلة “تضارب المصالح”، فوجود بيكي على رأس هذه الشركة بالذات يثير أكثر من علامة استفهام حول نزاهة طلب العروض و شبهة المعاملة التفضيلية التي قد يكون رجل الأعمال جيرارد بيكي قد حظي بها كونه أيضا لاعبا في فريق كبير و مشارك دائم في البطولة إياها.
و في إحدى الحوارات بين روبياليس و بيكي، و بخصوص كأس السوبر لسنة 2021 التي عادت لإسبانيا، رغم العقد الموقع مع الاتحاد السعودي، و ذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا، ظهر أن جيرارد بيكي كان يضغط ليتم تنظيمها في ملعب الكامب نو، بدعوى أنه الملعب الأكبر في إسبانيا، و هو ما كان سيشكل امتيازا كبيرا لفريق برشلونة، لكن رئيس الإتحاد الإسباني رفض و تم لعب البطولة في قرطبة و إشبيلية كملعبين محايدين.
الصحيفة قالت إنه الحديث بين الرجلين كان وديا جدا، و المثير أن النجم الكطلاني كان دائما يتهم الإتحاد الإسباني بالتحيز للغريم الأزلي ريال مدريد، و ذلك من خلال تصريحاته و تغريداته، و هو ما يعطي انطباعا أن بيكي يكن عداوة و حقدا تجاه المسؤولين عن الكرة في إسبانيا، لكن واقع الحال يقول العكس، روبياليس و بيكي تربطهما علاقة متينة…
هي قضية كروية أخرى تنفجر إذن في إسبانيا، و لا شك ستكون لها تبعات في الأيام و الأسابيع القادمة، تبعات ستؤثر على كل ما يحيط بكرة القدم في الجار الشمالي…