اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست وبالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم المقدّم في بطولات FIFA وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية.
وقال رئيس لجنة حكام FIFA، بييرلويجي كولينا: “كما اعتدنا دائما، فإن الجودة هي أولى المعايير التي نأخذها بعين الاعتبار، فقد اخترنا حكاما من أعلى المستويات في التحكيم الدولي، وما نجح كأس العالم FIFA 2018 إلا بسبب المستوى العالي للتحكيم، لهذا سنبذل قصارى جهودنا لنتمكن من تقديم مستوىً مماثلا أو أفضل في بطولة قطر بعد بضعة أشهر”.
وانطلق مشروع “الطريق إلى قطر 2022” سنة 2019 بأكثر من 50 ثلاثيا مرشحا محتملا، وهم يخضعون لإعدادات مكثّفة، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة.
واسترسل كولينا بهذا الصدد: “لقد أثّر الوباء على نشاطاتنا خاصة في سنتي 2020 و2021، ولحسن الحظ أن موعد البطولة كان لا يزال بعيدا، وكان لدينا وقت كاف لتجهيز المرشحين بشكل جيد، ونحن نعلن اليوم بشكل مسبق عن هذه الاختيارات لأننا نريد أن نوجّه ونعمل بحزم أكبر في الأشهر المقبلة مع من اخترنا من حكام، ورسالتنا واضحة جدا، وهي: لا تتوقفوا عن بناء المجد، واصلوا العمل الجاد واستعدوا جيدا لكأس العالم”.
وأكد مدير التحكيم في FIFA، ماسيمو بوساكا أن حكام المباريات سيحصلون على دعم FIFA اللازم لأن استعدادهم أمر بالغ الأهمية، وقال بهذا الصدد: “بفضل برنامج التتبع والدعم المبتكر، فإنه يمكن لموجهي حكام FIFA الإشراف على كل حكام المباريات بشكل وثيق ومكثف أكثر ممّا كان عليه الوضع في السنوات الماضية، وهذا ما يجعلنا نتوقع تحسنا أكبر في تحكيم كأس العالم FIFA 2022™، كما ستتوفر برامج فردية مصممة خصيصا لهؤلاء الحكام، خاصة فيما يتعلق بصحتهم ولياقتهم البدنية، وسنراقبهم بعناية خلال الأشهر القليلة القادمة، كما سنقدم لهم تقييما نهائيا حول الجوانب الفنية والبدنية والطبية بهدف وضعهم في أفضل الظروف قبل انطلاق البطولة في قطر”.
هذا، وسيشارك حكام المباريات المختارون في عدة ندوات هذا الصيف (في مدينة أسونسيون ومدريد والدوحة) من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين، وسيتم تصويرها وإرسالها للموجهين ليتحصل المشاركون فيما بعد على ملاحظاتهم وآرائهم.
وأضاف بوساكا: “تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد هي حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها”.
تم تطبيق تقنية الفيديو المساعد لأول مرة في كأس العالم روسيا 2018 FIFA، وها نحن اليوم بعد أربع سنوات نرى فريقا مكوّنا من 24 حكم فيديو في قطر في أهبة الاستعداد لتزويد زملائهم في الميدان بالدعم التكنولوجي اللازم، ونظرا للعدد المحدود جدا من اتحادات أعضاء FIFA الذين طبقوا تقنية الفيديو المساعد في ذلك الوقت، فإنه قد تم اختيار جل حكام الفيديو المساعدين في مونديال روسيا 2018 من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأما اليوم وبعد أن أصبحت تقنية الفيديو المساعد تُستخدم في جميع المنافسات الكبرى في العالم، فإننا سنرى حكام فيديو من آسيا وإفريقيا وأمريكا الوسطى والشمالية في كأس العالم FIFA قطر 2022™.
وستكون نسخة قطر 2022 أول نسخة في تاريخ كأس العالم FIFA™ التي تعين فيها لجنة الحكام FIFA ثلاثة حكام من السيدات وثلاثة آخرون مساعدات لهن، وقال رئيس لجنة حكام FIFA، السيد بييرلويجي كولينا بهذا الخصوص: “نحن سعداء جدا بوجود ستيفاني فرابارت من فرنسا وساليما موكاسانغا من رواندا ويوشيمي ياماشيتا من اليابان جنبا إلى جنب مع المساعدات نويزا باك من البرازيل وكارين دياز ميدينا من المكسيك وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم FIFA، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تُحكّم فيها سيدات بعض مباريات البطولة.”