البطولات العالمية

جدل واسع في إسبانيا بعد الإفراج عن لائحة المونديال…!!!

أعلن السيد لويس إنريكي، الناخب الوطني الإسباني، صباح يومه الجمعة عن اللائحة التي ستسافر نحو قطر لتمثيل البلد الإيبيري، و هي (اللائحة) التي أثارت جدلا واسعا في الصحافة و لدى المتابعين و الجمهور المحلي لعدم خلوها من مفاجآت كبيرة…

و لعل أولى المفاجآت كانت استمرار استبعاد القائد سيرخيو راموس، لاعب باريس سان جيرمان كان عد تغيب عن تمثيل ألوان لاروخا طوال الموسم الماضي بسبب توالي إصاباته، لكن نجم ريال مدريد السابق عاد بقوة هذا الموسم و هو يبصم على مستويات رائعة مع نادي عاصمة فرنسا، العديد من المراقبين استغربوا هذا القرار وسط ترجيح فرضية خلاف حاد غير معلن بين الرّجُلين، توماس رونسيرو رئيس تحرير صحيفة آس قال إن “عدم حضور راموس في المونديال يعتبر فضيحة، فالقائد يملك من الحنكة و الكاريزما ما يؤهله لتأطير الشباب و لعب دور الأخ الأكبر داخل المجموعة… فهو شارك في الدورات الثلاثة الماضية…” قبل أن يواصل: “هذا الدور يبدو أن إنريكي يريد أن يحجزه بشكل حصري لصديقه بوسكيتس، قائد برشلونة يحظى بثقة عمياء من إنريكي، و رغم تدني مستوياته و انتقاده من طرف جماهير البارصا أنفسهم، إلا أن المدرب لا زال يعتبره أفضل محور في العالم…!!! و ها هو ينضم للنادي الضيق للاعبين اللذين حضروا في أربعة دورات من كأس العالم،…”

الجدل ظهر أكثر في صحف مدريد، فاللائحة هي الأقل حضورا للاعبي ريال مدريد منذ 1950، إذ لا يتواجد إلا كارباخال و آسينسيو، و هما ليسا لاعبَين أساسيين في منظومة إنريكي، “ماركا” لمّحت في مقالها الصادر بعد الإعلان عن اللائحة عن “كره إنريكي لريال مدريد” (antimadridismo)، و ذكرت بتصريحاته السابقة ضد النادي الملكي عندما كان مدربا للبارصا، مؤكدة أنه لا زال لم يهضم بعد خروجه من أسوار سانتياغو بيرنابيو من الباب الخلفي عندما كان لاعبا، و توقيعه مباشرة وقتها في صفوف الغريم…

نظرية محاباة إنريكي للبارصا ربما تجد تفسيرها في استدعاء سبعة لاعبين من البلاوغرانا هم غارسيا و آلبا و بيدري و غافي (الذي أضحى أصغر لاعب يمثل لاروخا بسن لا يتجاوز ال18 سنة) و فاتي و فيران و طبعا بوسكيتس، و ذلك رغم تراجع أداء بعضهم و غياب البعض الآخر عن التنافسية…

غياب آلكانتارا شكل أيضا نقطة استفهام كبيرة، فلاعب ليفربول أساسي مع يورغن كلوب، و يقدم عروضا محترمة في انجلترا رغم البداية غير المثالية للريدز محليا، هو الذي كان دائم التواجد مع منتخبه في السنوات الأخيرة…

من وجهة نظر مقابِلة، يرى بعض المحللين أن لويس إنريكي يسعى لبناء فريق للمستقبل، و أنه بدأ تدريجيا في التخلص من الوجوه القديمة في إطار التسبيب، فهو المسؤول الأول عن النتائج، و قيمته كمدرب لم تكن يوما موضوع نقاش أو مزايدة، و اختياراته نابعة من قناعاته الخاصة و رؤيته لكرة القدم، فهو يفضل دائما اللاعب الذي يُطبق فلسفته، و لاعبو برشلونة الذي يعرفهم جيدا ينسجمون مع تفكيره… رغم أن عشرين لاعبا من قائمة الستة و العشرين يلعبون كأس العالم للمرة الأولى في مسيرتهم الكروية…

يذكر أن إسبانيا وقعت في المجموعة الخامسة مع كل من ألمانيا و اليابان و كوستاريكا التي ستلعب ضدها أولى مباريات دور المجموعات يوم الأربعاء 23 نوفمبر الجاري على الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: