حظى ريال مدريد بأسبوع ممتاز بعدما حصد ست نقاط من أصل ست متاحة يومي السبت والثلاثاء الماضيين، إلى جانب فقدان أتلتيكو مدريد المتصدر نقطتين في مباراته الأخيرة أمام سيلتا فيغو، وهو ما جعل الحياة تدب مجدداً في السباق إلى اللقب، حيث تفصل بين الفريقين خمس نقاط فقط لكن مع امتلاك أتلتيكو مباراتين مؤجلتين، بما يجعل الترقب أكبر في الجولة “23” من الدوري الإسباني لكرة القدم “لاليغا سانتاندير”، ويأمل “لوس بلانكوس” في تقليص الفارق أكثر ولكن سيتعين عليهم التغلب على فالنسيا الفريق الذي تفوق عليهم 4-1 مطلع الموسم الجاري.
وستقام مباراة “شباك التذاكر” يوم الأحد وتنطلق الساعة 6,15 بتوقيت مكة المكرمة، وهي مواجهة كلاسيكية في الكرة الإسبانية تقدم دائماً الإثارة والأهداف على مدار السنوات، بمعدل 3,7 هدفاً في المباراة الواحدة في آخر 8 مواسم تحديداً، منها خمسة أهداف في المباراة الماضية التي تفوق فيها فالنسيا 4-1 بفضل هاتريك ركلات جزاء من كارلوس سولير، وفي حال أراد ريال مدريد مواصلة الضغط على أتلتيكو، فإنه يتوجب عليه إيجاد وسيلة لتخطي “الخفافيش” هذه المرة.
وتنطلق الجولة ليلة الجمعة عندما يستضيف سيلتا فيغو منافسه إلتشي، في مواجهة تجمع مدربان أرجنتينيان هما إدواردو كوديت وجورجي ألميرون، اللذان سبق أن تواجها مرتين سابقاً، عندما كان كوديت مدرباً لفريق روزاريو وألميرون مدرباً لفريقي لانوس وإنديبندينتي، وحقق ألميرون الفوز مرة وتعادلا مرة، وهو بحاجة بشدة لتحقيق الفوز مرة أخرى، بالنظر لكون إلتشي لم يحقق أي انتصار في آخر 15 مباراة في الدوري.
وتنطلق مواجهات يوم السبت، مع المتصدر أتلتيكو مدريد الذي يسافر خارج الديار للقاء غرناطة، وبعدما توقفت مسيرة الانتصارات في 8 مواجهات متتالية بعد التعادل مع سيلتا فيغو في آخر لقاء، فإن أتلتيكو يتطلع للعودة مجدداً إلى درب الانتصارات من أجل تعزيز موقعهم على قمة الترتيب، وسيكون لديه ذكريات جميلة باللعب أمام غرناطة أيضاً، بعدما سحق منافسه الاندلسي 6-1 في مباراته الافتتاحية هذا الموسم.
ويلتقي بعد ذلك، إشبيلية مع ويسكا، وهي تمثل معركة بين فريقين على النقيض على لائحة الترتيب وبأهداف مختلفة، حيث يسعى إشبيلية لإنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، فيما يريد منافسهم ببساطة الهروب من مؤخرة الترتيب.
ويلتقي فريقان آخران يواجهان مشكلة الهبوط في المباراة التالية هما إيبار وريال بلد الوليد، كلا الفريقان يتساويان برصيد 20 نقطة على حافة منطقة خطر الهبوط، وبالتالي لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر.
ثم يلتقي برشلونة وديبورتيفو ألافيس ليلة السبت في مباراة يعرف فيها المدربان بعضهما الآخر جيداً، حيث اعتاد رونالد كومان وأبيلاردو لعب مركز قلب الدفاع معاً في برشلونة في التسعينيات تحت قيادة يوهان كرويف، لكنهما لم يلتقيا قط كمدربين، ستكون مناسبة خاصة، حيث يلتقيان مرة أخرى في كامب نو، لكن التركيز سيكون على النقاط الثلاث بمجرد أن تتدحرج الكرة.
وتبدأ مباريات الأحد مع خيتافي ضد ريال سوسيداد، حيث يحتاج فريق العاصمة للعودة إلى درب الانتصارات بعد نتائج ضعيفة مؤخراً، فيما خسر الريال في كل مرة قام بها بزيارة ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز منذ عودة الفريق “الأزرق” إلى دوري الدرجة الأولى قبل أربعة سنوات.
وتعد مواجهة ليفانتي وأوساسونا خاصة دائماً لقائد خط هجوم فريق منطقة بامبلونا، روبين غارسيا، الذي تدرج في اكاديمية ليفانتي، لكنه حالياً نجم هجوم أوساسونا، ويعرف جيداً أنه لا يوجد مجال كبير للعاطفة بمدرد إطلاق صافرة بداية هذه المباراة الحاسمة.
وتختتم مباريات يوم الأحد، بمباراة يسيل لها اللعب بين فياريال وريال بيتيس، فهذه مباراة بعض القصص المثيرة للاهتمام، حيث سيواجه أوناي إيمري النادي الذي كان منافساً رئيسياً له طوال سنوات تدريبه لإشبيلية، بينما سيعود مانويل بيليغريني إلى المدينة التي استمتع فيها ببعض أعظم نجاحاته التدريبية، والأهم من ذلك، يجب أن تكون هذه مباراة كرة قدم رائعة لأن هذين الفريقين يرغبان في الهجوم ولديهما لاعبين هجوميين من الطراز العالمي، استعدوا للكثير من الأهداف.
ويختتم قادش وأتلتيك بلباو الجولة ليلة الاثنين بمواجهة بين فريقين من منطقتين متباعدتين في إسبانيا، وصدم قادش الفريق الباسكي في المرة الأخيرة التي التقيا فيها بالفوز عليه رغم إكماله المباراة بتسعة لاعبين فقط، لكن أتلتيك استبدال مدربه وتحسن كثيراً منذ ذلك الحين، وهم يسعون للانتقام بعض الشيء على الساحل الجنوبي في هذه المباراة الملونة