تُراود نادي برشلونة، مساعٍ حثيثة لإعادة هدافه التاريخي، الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى قلعة الكامب نو، في نافذة الانتقالات الصيفية المقبلة، وذلك بعد مرور عامين على رحيله إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فإن نادي برشلونة ليس في عجلة من أمره ويُفكر في جميع السيناريوهات قبل أي تحرك محتمل، لاسيما وأن العملاق الكتالوني يشكو من أزمة اقتصادية خانقة.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، أن إدارة برشلونة تُخطط للاجتماع مع فرينكي دي يونج ومارك أندريه تير شتيجن، لمطالبتهما بالموافقة على خفض راتبهما السنوي، وهو أمر من شأن تسهيل عودة ميسي.
وأضاف المصدر نفسه، أن برشلونة سبق أن لجأ إلى هذا السيناريو مع عدد من اللاعبين عقب اندلاع جائحة كورونا في 2020، ولكن الصحيفة أشارت إلى أن هذه الحلول أثبتت فشلها، لأنها لا تخدم مصالح النادي على المدى البعيد.
ومن المتوقع أن يرفض شتيجن ودي يونج تخفيض رواتبهما، وهو الأمر الذي يُهدد عودة ميسي إلى الكامب نو، حيث سيتعين على البارسا تفعيل رافعة اقتصادية أخرى عن طريق بيع حقوق النادي، لتأمين الأموال اللازمة لإتمام تعاقداته الجديدة.
وهذه عوامل لا تُبشر بالعودة، لأن الوضعية الاقتصادية للنادي لا تسمح بذلك، وتجعل من الصفقة أقرب للمستحيل خاصةً في ظل العروض الكبيرة للاعب من طرف نادي الهلال السعودي التي كشفتها وسائل إعلام سعودية مؤخراً.
ويدخل العملاق الكتالوني في الوقت الراهن، المرحلة النهائية من عملية بيع 24 % من المركز السمعي والبصري التابع له، إلى جانب بحث فكرة بيع حصة جديدة من استوديوهات برشلونة لتأمين الأموال اللازمة للموسم المقبل.
كما سيحتاج النادي بعد ذلك إلى توفير 200 مليون يورو من رواتب الفريق الحالية، نصفها من عوائد بيع اللاعبين، وتحديداً إحدى جواهره الشابة، إنسو فاتي أو فيران توريس.