يُشكل ديربي العاصمة الرباط المؤجل عن الجولة 26 من البطولة الوطنية للمحترفين، بين الجيش الملكي المتصدر والفتح الرياضي ثالث الترتيب، والمقرر مساء اليوم الاثنين، منعرجاً مهماً في الموسم الحالي.
ويدخل الجيش الملكي هذه المباراة بمعنويات محطمة، بعد الخسارة أمام الوحدة الإماراتي بثلاثية نظيفة في الدور التمهيدي لبطولة كأس الملك سلمان للأندية البطلة.
وجاءت هزيمة الوحدة، لتُكلف الفريق العسكري خروجاً آخر من مسابقة جديدة هذا الموسم، وهي البطولة العربية، بعدما غادر في الفترة الماضية مسابقة كأس العرش، وكأس الكونفيدرالية، مع تفريطه في فارق 4 نقاط مع الوداد بالدوري، ليتقلص لنقطة واحدة.
وسيكون الجيش الملكي مطالباً بالفوز للحفاظ على الصدارة التي يحتلها برصيد 54 نقطة، خاصةً وأن الوداد سيُواجه بدوره المغرب التطواني، ويأتي خلفه في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة.
وتلمع أمام أعين لاعبي الجيش الملكي، سيناريوهات أوروبية كارثية، ففي الدوري الإنجليزي الممتاز قدم آرسنال مستويات مبهرة طوال الموسم، واعتلى صدارة سلم الترتيب في جل فترات الموسم، ولكنه تعثر في الجولات الأخيرة وأهدى اللقب لمانشستر سيتي.
وقدم آرسنال أداءً نال استحسان جميع المتابعين، وكان في بعض الأوقات يبتعد عن أقرب ملاحقين بأكثر من 8 نقاط، لكن افتقاد لاعبيه للنفس الطويل، أسهم في إهدارهم للعديد من النقاط في الأمتار الأخيرة من الموسم.
وفي ألمانيا، كان الجميع يتوقع تتويج بوروسيا دورتموند بلقب الدوري المحلي، إذ كان يعتلي الصدارة في جل فترات الموسم، لدرجة أنه كان بحاجة إلى الفوز فقط في لقائه الأخير للصعود إلى منصة التتويج.
ولكن المفاجأة أن بوروسيا دورتموند أهدر اللقب بطريقة غريبة على أرضه وبين جماهيره، حيث تعادل مع ماينز بهدفين لمثلهما، علماً أنه كان متأخراً بثنائية وأضاع ركلة جزاء.
ويسعى الجيش الملكي لتجنب مثل هذه السيناريوهات، خصوصاً وأن لقب البطولة لا يزال بين يديه ولن يحتاج لأي مساعدة خارجية، إذ يكفيه الانتصار في جميع المباريات المتبقية للتتويج رسمياً بدرع الدوري.
ولم يحصد الجيش الملكي لقب البطولة الوطنية منذ 2008، مع العلم أنه يأتي في المركز الثاني كأكثر الأندية تتويجاً بالدوري المحلي بجانب الرجاء الرياضي برصيد 12 لقباً.