الأخبار الدوليةالبطولات العالمية

غاريث بيل يجيب منتقديه بطريقته الخاصة

قاد النجم الويلزي غاريث بيل منتخب بلاده للتأهل لنهائي المسار الأول من الملحق الأوروبي المؤهل لكأس العالم فيفا قطر 2022، مهاجم ريال مدريد فرض نفسه عريس الليلة و هو يسجل هدفين جميلين، الأول من ضربة حرة هو الوحيد من يعرف سرّها، حيث سدد من 25 مترا بيسراه في الزاوية التسعين من مرمى الحارس النمساوي  ليندنر (د25) ثم عاد ليسجل الثاني في الواحدة و الخمسين بعد أن استلم كرة من الزاوية و استدار بجسمه ليسجلها قوية في الزاوية البعيدة بطريقة جميلة…

بيل يتحول حرفيا و يصبح لاعبا آخر عندما يحمل ألوان بلده، عكس ذلك في ناديه ريال مدريد حيث هبط مستواه في آخر أربع سنوات و فقد مكانته كأساسي رغم أنه كان قبلها أحد أضلاع الهجوم الرهيب برفقة بنزيمة و كريستيانو ، و هو ما سمته الصحافة بال “بي بي سي” (BBC)، لكن الغريب هذا الموسم مع أنشيلوتي هو أن الويلزي لا يلعب و لا يشارك حتى كاحتياطي، و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول وضعيته، غاريث بيل لعب آخر لقاء ضد فياريال منذ سبعة أسابيع و لم تطأ قدماه عشب الملعب منذ ذلك الوقت، رغم أنه متاح و لا يعاني من أي إصابة.

في آخر لقاء للريال ضد برشلونة تغيب بيل عن القائمة بسبب “آلام في الظهر” ، رغم أن النادي لم يصدر أي بيان رسمي حول إصابته المحتملة، كما يفعل عادة… بعدها بأيام ها هو يظهر ك”الثور الهائج” و يسجل هدفين و يركض في كل أرجاء الملعب، و الأهم هي تلك الإحتفالية بعد الهدفين و هو يضرب بيده صدره  و يقول “أنا هنا…!!!!” الصحافة سألته هل كان ذلك “رسالة” موجهة للريال فأجاب مبتسماً: “الأمر لا يستحق حتى بعث رسائل، أنا محترف و اتدرب باستمرار و أنا جاهز للعب كما رأيتم، أما صحافة إسبانيا، فعليهم أن يخجلوا من أنفسهم”، و هو هنا يجيب على الإعلام الإسباني الذي وصفه ب”الجرثومة” لأنه تعمد عدم لعب الكلاسيكو رغم غياب بنزيمة، و هو حسبها ادّعى الإصابة حتى يكون جاهزا مع منتخب بلاده، و هي ربما محقّة، أفَــلَــيْس هو من يفضل رياضة الكولف على لعب كرة القدم مع ناديه؟ أفَــلَـيْسَ هو من حمل قبل سنوات علم بلاده مكتوب عليه: “ويلز، الكولف، ريال مدريد، بهذا الترتيب”…

بدون أدنى شك، غاريث بيل الذي ينتهي عقده مع الريال في الصيف لن يحمل اللون الأبيض الموسم المقبل، و المؤكد أن هناك مشكلا كبيرا بينه و بين المدرب و الإدارة، و الأكثر من مؤكد هو أن الشرخ بينه و بين الجمهور المدريدي ما فتأ يتّسع، لكن من المخطأ في الموضوع؟ ربما سنعرف ذلك مستقبلاً…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: