بعد حوالي 18 سنة من توليه تدريب ريال مدريد، عاد المدرب البرازيلي فاندرلي لوكسمبورغو للفترة القصيرة التي قضاها على بنك احتياط فريق عاصمة إسبانيا، مؤكدا أن إقالته كانت متسرعة و أن فلورنتينو بيريز لم يعطه فرصة كافية للعمل، واصفا إياه بالديكتاتوري…
و قال الفني البرازيلي: “جئت إلى الريال لتعويض المدرب كاماتشو الذي استقال بعد أسابيع من بداية موسم 2004/2005، و فهمت بعد ذلك لماذا فضل الانسحاب، لقد كان مستودع الملابس يغلي… نجوم كثر و لكن المجموعة كانت مقسمة ، كان الوضع غير مريح، و حاولت أن أعيد الأمور للوضع الطبيعي…”
ثم واصل: “لم تكن النتائج لصالحنا، لكن بدأت في الاشتغال و كنت بحاجة لمزيد من الوقت، لكن الصحافة أولا و الجماهير لم يكونوا رحيمين معي و مع المجموعة، بعد ذلك أحسست ببعض البرود في تعامل الرئيس معي، و أقولها صراحة كنت أحس أنا مقامي ان يطول في مدريد…”
و يتذكر فاندرلي آخر محادثة له مع فلورنتينو قبل إقالته: “كانت لدينا مباراة ضد خيتافي في ملعب سانتياغو بيرنابيو، في الشوط الأول خرج ديفيد بيكهام بالبطاقة الحمراء و رغم ذلك تمكنّا من تسجيل هدف التقدم، في الدقيقة التسعين أخرجت رونالدو نازاريو لتأمين النتيجة، كنا محتاجين لتدعيم الخط الخلفي، الجماهير بدأت بالتلويح بالمناديل البيضاء، و في النهاية حققنا النقاط الثلاث…”
“بعد المباراة هبط فلورنتينو لمستودع الملابس و عاتبني على اختياراتي، و قال لي إن الجماهير غاضبة من طريقة تسييري للمباريات، عندها أجبته أن الجماهير لا تهمني بقدر ما أهتم للنتيجة ، يتعين علينا اللحاق ببرشلونة (التي كانت تبعد بنقاط كثيرة في الصدارة)، عندها أجابني أن جماهير ريال مدريد تطالب بالنتيجة مع الأداء، فهم يدفعون ثمن التذكرة للاستمتاع بفريقهم…، فقلت له إنك جئت للبرازيل للتعاقد معي، و أنني أعرف عملي و ما يتعين علي فعله… في الغد كان خبر إقالتي على الصفحات الأولى لكل الجرائد…”
و كان لوكسمبورغو قد خاض تجربته الوحيدة في أوروبا مع ريال مدريد في موسم 2004/2005، حيث قدم في نوفمبر و أقيل في فبراير، علما أنه قضى كل مسيرته التدريبية تقريبًا في البرازيل مع عديد النوادي و كذا المنتخب، باستثناء موسم وحيد (2015/2016) قضاه في الصين مع نادي “تيانجين كوانجيان”