3 تحديات تُواجه بودريقة بعد عودته لرئاسة الرجاء
أعلن نادي الرجاء الرياضي، تولي محمد بودريقة رئاسة النادي الأخضر بعد فوزه على منافسه سعيد حسبان، خلال الجمعية العمومية التي عقدت مساء أمس الجمعة.
ويعود بذلك بودريقة لرئاسة الرجاء، بعد أن قاده خلال الفترة من 2012 إلى 2016، وأحرز معه عدة ألقاب منها الدوري المغربي، كما احتل معه المركز الثاني في مونديال الأندية الذي أقيم في المغرب عام 2013.
وتنتظر محمد بودريقة العديد من التحديات، نستعرض معكم أبرزها في سياق التقرير التالي:
الهاجس المالي:
سيكون محمد بودريقة مطالباً بتجاوز المشاكل المالية، التي يُعاني منها الرجاء الرياضي، علماً بأنه أكد أن من بين أهدافه إعادة القوة المالية التي كان يتمتع بها النادي.
ويعاني كذلك النادي من ديون متراكمة، حيث لا تزال مستحقات اللاعبين السابقين مطروحة على طاولة الإدارة، مثل محسن متولي، والتي تبحثها لجنة فض النزاعات.
وراهن بودريقة خلال اجتماعه بهيئة المنتسبين على إعادة التوازن للخزينة المالية التي عانت في السنوات الأخيرة وكان لها التأثير السلبي على الفربق.
وسيكون بودريقة مُطالباً باستغلال علاقاته كرجل أعمال، من أجل جلب موارد مالية وعقود جديدة للرفع من المداخل المالية للنادي البيضاوي.
وفي هذا الصدد، هناك أمور بحاجة للتطوير مثل عقود الرعاية، عملية بيع القمصان، توسيع دائرة الانخراط في النادي، والأهم من هذا كله هو تقليل فاتورة أجور اللاعبين والحد من المصاريف قدر الإمكان بشكل لا يضر بالمشروع الجديد.
مستقبل الكبيّر:
سيكون بودريقة مُطالباً بتحديد موقفه من مستقبل المدرب منذر الكبير، خاصةً أنه هناك إجماعاً من كل مكونات النادي بضرورة إقالته، بسبب النتائج السلبية.
وعانى منذر الكبير في الفترة الأخيرة من احتجاجات كبيرة، الشيء الذي أشار له في أحد المؤتمرات الصحفية، وأكد أن هذه الانتقادات لا تساعد اللاعبين على العطاء.
ويبقى على محمد بودريقة تحديد موقفه، بالحفاظ على المدرب منذر الكبيّر خلال الموسم القادم أو التعجيل بإقالته، وهو ما تُطالب به مكونات النادي البيضاوي.
ثورة بشرية:
سيُواجه محمد بودريقة إكراهاً صعباً، يتعلق بالترسانة البشرية للفريق البيضاوي، حيث يُجمع الكثيرون على أن اللاعبين الحاليين لا يتواءَمون مع متطلبات فريقٍ بحجم الرجاء.
وبات الرجاء مقبلاً على رحيل مجموعة من اللاعبين، ومنهم من انتهت عقودهم كالحارس أنس الزنيتي، وحمزة خابا، وزكرياء حدراف، ومروان هدهودي.
وستكون المسؤولية ثقيلة على عاتق بودريقة من أجل جلب لاعبين ذوي إمكانيات كبيرة، عوض إهدار الأموال على عناصر لا تملك أي مقومات فنية ولا تتمتع بأي توابل للنجاح.
بودريقة هنا مقبل على تحدٍ صعب للغاية يتمثل في تدعيم صفوف الفريق والحفاظ على ركائزه والتخلص من بعض اللاعبين، بالإضافة إلى الهدف الأهم وهو إعادة ضبط ميزانية النادي مجدداً من خلال الميركاتو القادم.