لبؤات الأطلس يفشلن في تحقيق اللقب الغالي…!!!

وسط حضور جماهيري غير مسبوق في مركب مولاي عبد الله في الرباط، حيث فاق عدد الحضور الخمسين ألفا حرصوا جميعهم على التواجد في مدرجات الملعب أكثر من ساعتين قبل المباراة، انطلق النهائي الكبير بين منتخب المغرب للسيدات و نظيره من جنوب إفريقيا، طرفا النهائي وصلا بعد انتصار المغرب على نيجيريا بطل إفريقيا 11 مرة بعد التعادل في نصف النهائي و التفوق المغربي بركلات الترجيح، أما الجنوب إفريقيان فقد تخلصوا من المفاجأة السارة للدورة منتخب زامبيا بهدف يتيم…

و جاء الشوط الأول متكافئا في الأداء، حيث حاولت اللبؤات امتصاص اندفاع خصماتهم و الاعتماد على التحصين الدفاعي و الواقعية في التعامل مع أطوار اللقاء، أما الجنوب إفريقيات اللواتي كنّ أكثر بحثا عن الوصول للمرمى فوقعن في فخ التسرع و اصطدموا بتنظيم مغربي محكم، لتنتهي الجولة الأولى على التعادل في النتيجة…

و كان الشوط الثاني استمرارا لسابقه، لكن المدرب رينالد بيدروس فقد إحدى قطعه الأساسية بعد خروج زينب الرضواني، ظهير أيمن لبؤتين الأطلس تتعرض لإصابة في الدقيقة 57 تجبرها على ترك زميلاتها، و ما هي إلا دقائق بعد ذلك حتى جاء هدف جنوب إفريقيا من نفس الجهة بعد توغل موتالو التي تمرر للمهاجمة ماغايا التي توقع الأول (د62).

بعد الهدف، ظهر بعض الإرتباك على المغربيات اللواتي تمكّن بمرور الدقائق من استعادة التوازن و تنويع الهجمات لكن دون خطورة تذكر، حيث عجزن عن الوصول للمرمى و ظهر عقمهن الهجومي واضحاً…

و إثر خطأ دفاعي من نسرين الشهد تمكنت ماغايا من إضافة الثاني في الدقيقة 71 لتنهي كل شيء تقريبا، هدف أثر على نفسية المغربيات اللواتي تثاقلت أرجلهن و بدا عليهن العياء، لكن بعد لمحة سريعة من فاطمة التكناوت التي وجدت الثغرة في دفاع الخصم لتمرر كرة فوق طبق لمهاجمة توتنهام روزيلا عيان التي توقع هدف إعادة الأمل في الدقيقة الثمانين، لتضغط بعدها اللبؤات لإدراك التعادل لكن الحظ عاندهنّ في أكثر من محاولة، رغم زيادة تسع دقائق في الوقت بدل الضائع…

ضاع إذن حلم اللقب لكن هذا لن ينسينا كل الفرحة التي منحتنا إياها هذه اللاعبات، و تحقق التأهل للمونديال كأول منتخب عربي يصل للمحفل العالمي، و يجب الاستثمار في هذا الانجاز و مواصلة العمل للزيادة في تطوير كرة القدم النسوية في بلادنا…

Exit mobile version