يطمح الوداد الرياضي والجيش الملكي لتقديم نفسهما بصورة محسنة وتحقيق نتيجة إيجابية خلال مواجهة الكلاسيكو التي ستجمع بينهما مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الجولة 24 من مسابقة الدوري المغربي.
وستحظى المباراة بمتابعة جماهيرية كبيرة، اعتباراً لقيمة الفريقين وأهمية المواجهة في سباق المنافسة على درع الدوري المغربي.
ويعيش الجيش الملكي والوداد الرياضي، هواجس مشتركة، إذ يتشابه وضعهما كثيراً، في ظل المنافسة المحتدمة بينهما على صدارة البطولة الوطنية.
ويُعد القاسم المشترك الأول بينهما هو الجهاز الفني، حيث تلقى فرناندو دا كروز وخوان كارلوس جاريدو انتقادات حادة بسبب سوء إدارتهما للمباريات الأخيرة، وكذلك اختياراتهما البشرية في المنافسات الإفريقية.
وودع الجيش الملكي بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية على يد اتحاد العاصمة الجزائري، فيما تجاوز الوداد عقبة سيمبا بصعوبة بالغة، حيث احتكم الطرفان لركلات الترجيح التي ابتسمت للفريق المغربي.
وسيرتبط مستقبل دا كروز وجاريدو بهذه المباراة، فالخسارة تعني الرحيل بنهاية الموسم، أما الفوز فسيمنح أحدهما فرصة البقاء على رأس العارضة الفنية، واكتساب ثقة الجماهير.
ويظل الإشكال العويص الذي يُؤرق الناديين معاً، هو ضعف المردود البدني للاعبين، في ظل توالي المباريات، حيث كان الفريق العسكري ينافس على 4 جبهات قبل خروجه من اللكونفدرالية، فيما لايزال الوداد يُقاتل على 3 بطولات.
أما خط الوسط فتلك طامة أخرى، حيث يشكو كلا الفريقين من غياب الربط وافتكاك الكرات والتصدي لهجمات الخصم، ويُعاني الفريقين كذلك من غياب اللاعب القادر على تجسيد دور “البوكس تو بوكس”، من خلال الجمع بين الدورين الدفاعي والهجومي.
بينما يُعاني خط دفاع كل فريق من سلبيات كثيرة وشوائب عديدة، بسبب البطء في الارتداد الدفاعي وكذلك ضعف الأظهرة دفاعياً وتركهما لمساحات شاسعة خلفهما، ما سيجعل البناء الهجومي لكل فريق مرتكزاً على الأطراف وليس العمق.
ويتواجد سامبو هداف الوداد في أفضل حالاته، بينما تبقى قوة رضا سليم في إيجاد الحلول الفردية والتمريرات الحاسمة، وكل طرف سيعتمد على أسلحته الهجومبة الفتاكة لصناعة الثغرات في دفاع المنافس.