اكتملت إذن أضلاع المربع الذهبي للدوري الأوروبي بعد نهاية لقاءات الإياب في دور ربع نهائي المسابقة القارية المصنفة ثانية بعد دوري الأبطال، و هو مربع تتغيب عنه فرق كبيرة كانت مرشحة للظفر بالبطولة، فلا نجد إشبيلية الإسباني صاحب أكبر عدد من التتويجات بها، و الذي أقصي في الثمن، و لا نابولي الإيطالي الذي طار في دور ال32، و لا برشلونة الذي أقصي في الربع، و لا نجد فيه لا بورتو صاحب الماضي المجيد و لا دورتموند ثاني البوندسليغا و لا أطلانطا الذي كان حضورها مميزا في دوري الأبطال في المواسم الأخيرة…
هو إذن مربع المفاجآت، فالفرق الأربعة ليست متعودة على التتويجات القارية، رانجرز كان قد توج بكأس الكؤوس الأوروبية ، و هي مسابقة لم يعد لها وجود، و ذلك سنة 1972، آينتراخت فراكفورت فاز كأس الويفا (النسخة القديمة للدوري الأوروبي) سنة 1980، أما ويست هام فيعود آخر تتويج له بكأس “أنتر طوطو” و هي مسابقة أيضا لم يعد لها وجود، و ذلك سنة 1999 و كان قد حقق كأس الكؤوس سنة 1965، أما لايبزيغ فهو ناد حديث النشأة حيث أسسته شركة معروفة للمشروبات الطاقية سنة 2009 و لا يملك أية بطولة قط…
و بالعودة لمواجهات الربع، فقد فجر آينتراخت فراكفورت الألماني كبرى المفاجآت عندما تعادل ذهابا على ملعبه أمام برشلونة و انتصر إيابا في الكامب نو بثلاثة أهداف لهدفين، ليضمن مقعده في النصف، و سيواجه ويست هام، فريق العاصمة الإنجليزية كان قد تعادل في لندن بهدف لمثله ضد ليون، ليعود من فرنسا بفوز صريح قوامه ثلاثية نظيفة…
أما لايبزيغ فقد حقق إنجازا كبيرا بعبوره لهذا الدور، بعد أن كانت كل التكهنات تصب في مصلحة أطلانطا الإيطالي، خصوصا بعد تعادل الذهاب في ريد بول آرينا في مدينة لايبزيغ بهدف لمثله، لكن الألمان عادوا بفوز غير متوقع من قلب بيرغامو بهدفين لصفر، ليضربوا موعدا مع رانجرز الاسكتلندي الذي تجاوز تعثر الذهاب و الهزيمة بهدف لصفر على ملعب براغا في البرتغال، و عوضه بانتصار على ميدانه بثلاثة أهداف لهدف.
نصف النهائي ذهاب: 28 آبريل، لايبزيغ يستقبل رانجرز و آينتراخت يحل ضيفا على ويست هام، و الإياب يوم الخامس من ماي.
