أخبارالمنتخبات الوطنيةرياضةمنتخبات الفئات السنية

الاعلام الارجنتيني يعترف بقوة الأشبال

في إشادة غير مسبوقة وبإجماع واسع، خصّت كبريات الصحف الأرجنتينية المنتخبَ المغربي لأقل من عشرين سنة بعبارات الثناء والإعجاب، عقب تتويجه التاريخي بلقب كأس العالم للشباب في الشيلي، إثر فوزه المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد.

وقد أجمعت المنابر الإعلامية بالأرجنتين، اليوم الاثنين، على أن «أشبال الأطلس» جسّدوا نموذجاً إفريقياً خالصاً في التنظيم والصرامة والذكاء التكتيكي، معتبرةً الانتصار المغربي «إعصاراً إفريقياً» و«علامة فارقة في تاريخ كرة القدم الحديثة».

فقد أبرزت صحيفة (كلارين) الواسعة الانتشار الأداء المذهل للنجم ياسر الزبيري، صاحب هدفي المباراة، مشيدةً بانضباط المجموعة الوطنية وقدرتها على التحكم في إيقاع المواجهة بحنكة وواقعية. واعتبرت أن المغرب «أغرق الأرجنتين في الشوط الأول بقوة هجومية وتنظيم دقيق»، مؤكدة أن الانتصار بُني على «الحدة، والوضوح، والفعالية».

أما صحيفة (لاناسيون)، فوصفت الهزيمة الأرجنتينية بأنها «مؤلمة ولكن مليئة بالدروس»، مبرزة أن المغرب «فاجأ منافسه بضغط مبكر وذكاء جماعي كبير»، في حين رأت أن الخسارة لا تحجب الأداء الواعد لجيل أرجنتيني في طور التكوين. وأضافت أن المنتخب المغربي «لعب بثقة واحترام، واستغل كل ثغرة ببرودة أعصاب تُدرَّس».

ومن جانبها، كتبت صحيفة (أمبيتو) أن المغرب «حقق نجاحاً تاريخياً لكرة القدم الإفريقية»، مشيرة إلى أن الفريق الوطني أظهر «صلابة دفاعية نادرة وقدرة عالية على الحفاظ على التقدم رغم الضغط الأرجنتيني المتواصل».

بدورها، ربطت صحيفة (باجينا 12) بين التحليل والإعجاب، وعنونت تغطيتها بـ«كان يوم عثمان معما»، في إشارة إلى تألق الموهبة المغربية التي وصفتها بـ«السهم الأحمر» الذي أربك الدفاعات الأرجنتينية. وأشادت الصحيفة بـ«فريق منضبط وهادئ، يتحكم في الكرات الثابتة ويعرف متى يهاجم ومتى يدافع»، مؤكدة أن «الأشبال انتصروا بأسلوب راقٍ لا مجال فيه للصدفة».

أما صحيفة (أولي) الرياضية الشهيرة، فقد لخّصت الموقف العام قائلة: «المغرب بطل مستحق». وأكدت أن «النهائي أظهر أن المشاريع طويلة الأمد تثمر أكثر من التغييرات السريعة»، معتبرة أن الأداء المغربي «انتصار لفكرة، ولنموذج ناجح في التكوين والتدبير».

وفي ختام هذا الإجماع الإعلامي، شددت الصحف الأرجنتينية على أن ما حققه المغرب لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة مشروع كروي مهيكل وطموح، تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من الاستثمار في التكوين والشباب ركيزة أساسية للنهوض بالكرة الوطنية.

وهكذا، لم يكن تتويج «أشبال الأطلس» مجرد فوز رياضي، بل تأكيداً لميلاد قوة كروية جديدة تحمل ملامح إفريقيا الحديثة: منظمة، طموحة، وواثقة من قدراتها في أعلى المستويات العالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: