حازم محمد – العراق
يتصور البعض ان عمل ( وليد الركراكي ) هو محاكاة ل باص كونتي ، وجدار مورينيو ، وتكتيك سيميوني ، لكن الوضع مختلف تماماً ، فلم ادرك الرجل يلعب بطريقة دفاعية الا امام اسبانيا لإعتبارات تكتيكية ونظرة مفصلية لطريقة لعب لاروخا ، فيما كان المبادر وله علو الكعب ضد بقية الخصوم ….
مباريات الكؤوس طالما سمعنا عبارات تقترن بها من قبيل ( انها تُكسب ولا تُلعب ) ، لذا من حق الرجل ان يكون مؤمناً فيما يناسب التعامل مع الضد ، الركراكي صرح بعد الفوز على المغرب بإنه قد شاهد 20 مباراة لمنتخب اسبانيا ، واستطاع تحديد مكامن القوة ومناطق الضعف برفقة محللي الاداء في منتخب اسود الاطلس ، لذلك اختار اللجوء الى كماشة دفاعية محكمة أتت بأُكلها في النهاية …
لا ارى سبيل سوى تطبيق ذات الاسلوب امام منتخب البرتغال ، وجود لاعبين من ذوي المهارات الفنية والقادرين على الاختراق سواء بالتمرير او المراوغة لدى قراصنة لشبونة ، لذلك فالحديث عن عن مقارعة متكافئة وبناء هجومي ، ابتكار وخلق للفرص ، سيكون انتحار تكتيكي ل ( وليد ) اذا ما سلك هذا الطريق ، فلا مناص اذاً من تكرار ذات الاسلوب الذي حقق به المغاربة العبور الى ضفة دور الربع نهائي ، سرعة حكيمي ، وذكاء زياش سيكون لهما الاثر في صناعة الهجمة المرتدة خصوصاً اذا تأخر تسجيل الفريق البرتغالي للهدف ودب شيء من الشك في نفوس لاعبيه …
بالنهاية يدرك الركراكي ، حجم المهمة ، ويثق الجميع في قدراته ، وهو من يمتلك الحلول للمواجهة .. بالنهاية فهو الرجل الذي يحمل أمل أُمة ..