تحدث الإطار الوطني المخضرم، ومدير التطوير التقني الحالي داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فتحي جمال، عن تجربته في كأس العالم 2005 بهولندا، حين قاد المنتخب المغربي إلى نصف النهائي، متناولًا أوجه التشابه والاختلاف بين الجيل الذي أشرف عليه آنذاك، والجيل الحالي الذي بلغ نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي.
وفي حوار له مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، قال فتحي جمال إن ما يجمع بين جيل 2005 وجيل 2025 هو حب اللاعبين للوطن، ورغبتهم الصادقة في تمثيله بأفضل صورة، مشيرًا إلى أن الجيلين يتقاسمان الشغف والعزيمة والموهبة العالية.
أما عن الاختلاف، فأوضح أن جيل 2025 يتميز بنضج أكبر وتنظيم أفضل، بفضل بيئة التكوين الحديثة والأكاديميات المتطورة، إضافة إلى الدعم التقني والإداري المستمر، في حين أن جيل 2005 افتقر إلى المرافقة والتوجيه، ما أثر على مسار العديد من لاعبيه.
وبيّن فتحي جمال أن السبب وراء عدم بروز عدد من لاعبي 2005 في المنتخب الأول يعود إلى غياب التأطير بعد البطولة، قائلاً إن بعضهم لم يتعامل مع الشهرة والإعلام بعقلانية، فيما لم توفر لهم الأندية الاهتمام الكافي، وهو ما أدى إلى ضياع جيل موهوب كان بإمكانه تقديم الكثير لكرة القدم الوطنية.
وأضاف أن بعض اللاعبين اختاروا مسارات احترافية غير مناسبة، مثل نبيل الزهر الذي انتقل إلى ليفربول دون أن يحصل على فرص كافية للعب، بينما آخرون بقوا في المغرب دون أن تمنحهم أنديتهم دقائق المشاركة، مما حدّ من تطورهم.
من جهة أخرى، أشاد فتحي جمال بمستوى المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في مونديال الشيلي، معبّرًا عن ثقته في قدرته على التألق، مؤكّدًا أن بلوغ النهائي لم يكن صدفة بل نتيجة عمل جماعي منظم تحت قيادة المدرب محمد وهبي، الذي وصفه بالمجتهد والمستحق لكل التقدير.
واختتم فتحي جمال حديثه برسالة دعم لوهبي ولاعبيه قائلاً: “حافظوا على هدوئكم وتركيزكم كما فعلتم منذ البداية، أنتم تملكون كل المقومات للفوز بالكأس وكتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية.
