تحطمت الأرقام القياسية عندما شارك اللاعب ذو الأصول المغربية، لامين يامال، الذي يبلغ من العمر 15 سنة و9 أشهر و16 يوماً، في مباراة برشلونة ضد ريال بتيس في الدوري الإسباني كأصغر لاعب يشارك في تاريخ العملاق الكتالوني.
ولفت يامال انتباه الجميع، بفضل مؤهلاته الفنية الرائعة، حيث نشأ في صفوف شباب برشلونة، وسرعان ما ذاع سيطه في أكاديمية “لاماسيا” بفضل موهبته الكبيرة.
والأكيد، أن يامال يحظى بمتابعة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يأمل في ضم اللاعب لصفوف المنتخب المغربي في المستقبل، ومع ذلك، يُواجه اللاعب صعوبات في تغيير جنسيته الرياضية للعب مع أسود الأطلس بسبب معارضة والدته التي تُريد ارتداءه لقميص لاروخا.
ودافع لامين يامال عن ألوان منتخب إسبانيا تحت 15 و17 سنة، وتُحاول والدته بشتى الطرق منع ابنها تغيير جنسيته الرياضية، وتُصرّ على ارتدائه قميص منتخب الماتادور بدل اللعب للمغرب، بلد والده الأصلي.
حل وسطي:
ستكون المنافسة قوية بين المغرب وإسبانيا في سباق التمثيل الدولي، وبالتأكيد، لن تكون حظوظ أسود الأطلس شبه مستحيلة للفوز بخدمات لامين يامال لعدة اعتبارات موضوعية.
وارتفعت أسهم منتخب “أسود الأطلس” بشكل كبير لدى المواهب المولودة في أوروبا بعد النجاحات الكبيرة التي حققها خلال نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وينبغي على الجامعة الملكية لكرة القدم، التواصل المستمر مع كشافها المكلف بالتنقيب عن المواهب بإسبانيا، من أجل معرفة آخر التطورات بخصوص لامين يامال، مع فتح خطوط الاتصال مع والده لمحاولة إقناعه بالتأثير على قرار ابنه.
وتمكن المنتخب المغربي من خطف عدة نجوم مؤخراً من إسبانيا، على رأسهم عبدالصمد الزلزولي وشاذي رياض، وكلاهما يلعبان ضمن صفوف برشلونة، وربما يستطيعان بدورهما التأثير على قرار يامال.
ولا تزال الحرب مفتوحة على مصراعيها بين المغرب وإسبانيا بخصوص إبراهيم دياز، وربما يلجأ الطرفان لحل توافقي ووسطي، من خلال ارتداء أحد النجميْن الموهوبيْن لقميص أسود الأطلس، بينما يُدافع الآخر عن ألوان لاروخا.
وربما تلجأ الجامعة الملكية لكرة القدم والاتحاد الإسباني، لهذا الحل، بُغية الحفاظ على العلاقات الجيدة بينهما، في ظل تقديمهما لملف مشترك من أجل تنظيم كأس العالم 2030.