دوري أبطال أوروبا

الصحافة الأوروبية تتغنى بريال مدريد…

بعد الريمونتادا الأخرى التي حققها ريال مدريد، و التي ضمن بها التواجد في نهائي دوري الأبطال للمرة الخامسة في آخر ثمان سنوات، و المرة ال17 في تاريخه، هو الذي حقق اللقب 13 مرة و يتطلع للرابعة عشرة، إتفق الجميع نقادا و محللين و متابعين و إعلاميين على شيء واحد: عظمة هذا النادي و علاقته الخاصة مع دوري أبطال أوروبا…

في بلاطوهات كبريات القنوات العالمية، أرغم ريال مدريد كل المحللين على تبني نفس الخطاب: “هذا غير مفهوم”…

جيمي كالاغر، الدولي الإنجليزي السابق و المحلل في مجموعة قنوات BT البريطانية كان مجبرا على الإعتذار لريال مدريد، هو الذي كان قد صرح سابقا أن مرور الريال من مانشستر سيتي هو من سابع المستحيلات: “لا أؤمن بالمعجزات، لكن ما يفعله ريال مدريد هو معجزة، أعتذر لأنشيلوتي و اللاعبين، لقد أثبتوا لي كم كنت مخطئا…”

الحارس الدولي الدنمركي السابق بيتر شمايكل، المحلل في “سكاي إنجلترا” قال: “دعونا نكون صرحاء، غوارديولا قرأ مبارتي الذهاب و الإياب بشكل مثالي دون أخطاء، ريال مدريد بدا ضعيفا في فترات كثيرة، لكن حدث شيء ما لا يمكن تفسيره، أنا لم أعد أفقه شيئا في كرة القدم بعد اليوم…”

حتى راديو كطلونيا الذي كان متحيزا لإبن منطقته بيب غوارديولا و احتفل معلقوه بهدف محرز بشكل جنوني أذعنوا للواقع، بعد أن سجل رودريغو هدفين في دقيقتين: “إنها شعوذة…!!! شيء لا يقبله منطق كرة القدم، هذا لا يحدث إلا مع ريال مدريد…!!!”

صحف مدريد تغنت بفريق مدينتها، آس أفردت على صفحتها الأولى: “من عالم آخر!!!”، أما ماركا فقد طلبت “نزول الرب من السماء لشرح هذا”، أما صحيفة موندو ديبورتيفو فقد تحدثت عن “يوم صعب” (على مانشستر سيتي)، و وضعت صورة لاعبي ريال مدريد مع أسماء النوادي التي ذاقت مرارة الإقصاء على يديه: باريس و تشيلسي و السيتي…

ليكيب الفرنسية وضعت صورة لاعبي الميرنغي مع عنوان “غير طبيعي”، لاغازيتا ديلّو سبورت” الإيطالية عنونت “معجزة أنشيلوتي”، نفس الكلمات وظفتها كل الصحف البريطانية التي تأسفت على عدم تكرار نهائي انجليزي خالص للعام الثاني تواليا، “الصن” تمنت حظا موفقا لليفربول في النهائي لرد الإعتبار لتشيلسي و مانشستر سيتي، مذكرة بتغريدة محمد صلاح الذي يريد الثأر من نادي عاصمة إسبانيا بعد الهزيمة في نهائي 2018…

أما قنوات “بيين سبورت” العربية، فقد أجمع محللوها على عدم الخوض فيما هو تقني، كلهم ركزوا على الروح و الإيمان بالقدرات و عدم الاستسلام لآخر لحظة، و هي القيم و الثقافة التي يتشبع بها لاعبو الريال سواء القدامى أو الجدد، الشيوخ منهم أو اليافعون، دون إغفال العامل البدني الذي يجعل اللاعبين يستمرون في الركض حتى آخر ثانية….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: