معززا بحضور جماهيري غفير و صاخب، دخل برشلونة لقاء “النهائي” بهدف واحد وحيد هو تحقيق الفوز على ضيفه إنتر ميلانو للحفاظ على حظوظه في المرور لدور خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، و ذلك بعد أن تعقدت أموره إثر الهزيمة ضد نفس خصم الليلة في لقاء الذهاب بهدف لصفر.
و كان الكطلان أصحاب المبادرة خلال كل الشوط الأول، لكنهم اصطدموا بالتنظيم المحكم لأبناء سيميوني إنزاغي، و اللذين اعتمدوا على الإنطلاق في الهجمات المرتدة و كادوا أن يسجلوا التقدم لكن كرة المهاجم المخضرم إيدن دزيكو أوقفتها العارضة…
و قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، استلم البرازيلي رافينها كرة ميتة قرب زاوية الملعب و تمكن من تمريرها لسيرجي روبيرتو الذي أكملها أمام مرمى الحارس أونانا و يقطعها ديمبيلي في المرمى، هدف ألهب المدرجات و بدا أنه بداية الأفراح، لكن مع انطلاق الشوط الثاني فاجأ الزوار أصدقاء بيكي بهدف مباغث بعد أن استلم نيكولو باريلا كرة ديماركو في ظهر الدفاع و ضربها بقوة في سقف مرمى تير شتيغن.
و عندما خرج البارصا للبحث عن التدارك ، و عاد لتشكيل الخطورة على مرمى الإيطاليين، جاءت مرتدة سريعة أنهاها المتألق لاوتارو مارتينيز بطريقة بديعة ليعطي التقدم لرفاقه في الدقيقة 63.
و دفع برشلونة بكل قواه للاستدراك، و بعد محاولات عديدة استطاع أخيرا روبرت ليفاندوفسكي تعديل الكفة بعد كرة غالطت أونانا بعد أن اصطدمت بأحد مدافعيه، و حينما ضغط الكطلان لتحقيق الفوز تركوا شوارع في خطهم الخلفي استغلها البديل روبن غوسنس الذي وقع هدفا نزل كقطعة ثلج باردة على ملعب سبوتيفاي كامب نو، (د88).
و لكن إثارة الدقائق المحتسبة بدل الضائعة استمرت حيث أدرك ليفاندوفسكي التعادل برأسه في الدقيقة 90+1، و كاد الإنتر بعدها في محاولتين أن يحسم كل شيء لكن التألق الغير عادي للحارس الألماني منعهما معاً.
بهذا التعادل، بقي الإنتر ثانيا بسبع نقاط و بات يحتاج لفوز وحيد لضمان التأهل رسميا، فيما وصل البارصا للنقطة الرابعة و هو يحتاج للفوز في المبارتين القادمتين و انتظار خسارة الإنتر مرتين فيما يشبه المعجزة، أما البايرن الذي يغرد خارج السرب فهو المتصدر بالعلامة الكاملة ب12 نقطة بعد انتصاره في نفس سهرة الأربعاء على فيكتوريا بيلزن متذيل الترتيب بصفر نقطة…