توقف الحلم الإفريقي لنادي الرجاء الرياضي و الجماهير المغربية عند ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد أن فشل في تجاوز خصم عنيد عتيد إسمه الأهلي المصري، إذ خسر منه ذهابا بهدفين لهدف، و لم يحقق أكثر من التعادل الإيجابي هدف لمثله في مركب محمد الخامس وسط الدار البيضاء، ليقصى من المنافسة.
و بالعودة لمباراة الإياب التي عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، أفسدته الهفوات التنظيمية الفادحة للشركة المكلفة بتنظيم التظاهرات الرياضية، فكان الولوج للملعب صعبا و عانى أصحاب التذاكر من الفوضى العارمة…
أما على أرضية الميدان، فقد أبلى اللاعبون و ضغطوا منذ أول دقيقة إلى آخر ثانية، مُجبرين الأهلاويين على الركون لمناطقهم في أغلب فترات اللقاء، ضغط أثمر هدفا أول مبكرا من توقيع الكونغولي نغوما بعد أن ارتقى برأسه وسط ثلاثة مدافعين أهلاويين و حارسهم (د5)، هدف ألهب المدرجات و زاد من حماس اللاعبين الرجاويين.
الأهلي حاول الخروج من مناطقه و شكل بعض الخطورة في مناسبتين أو ثلاثة، ليستعيد النسور الخضر توازنهم بعد ذلك، لكن في نهاية الشوط الأول تمكن محمد عبد المنعم من مغالطة دفاع أصحاب الأرض بعد أن قطع كرة ركنية برأسه في القائم الأول لينهي الفترة الأولى على إيقاع التكافؤ الرقمي.
و جاء الشوط الثاني مشابها لسابقه، ليزداد ضغط أبناء رشيد الطاوسي مع توالي الدقائق أمام دفاع مصري مستميت و حارس عملاق إسمه الشناوي، و رغم التغييرات و تعدد المحاولات عجز الرجاء عن تعديل الكفة لينتهي اللقاء بالتعادل و يمر الأهلي للنصف بمجموع نتائج المبارتين (3-2) و يضرب موعدا مع وفاق سطيف المتأهل سلفا على حساب الترجي التونسي في النصف.
