يشارك المتسابق السعودي يزيد الراجحي في رالي المغرب 2025 إلى جانب ملاحه الألماني تيمو غوتشالك، ضمن خطة فنية تهدف إلى استعادة نسق القيادة بعد التوقف القسري الذي أعقب الحادث الذي تعرض له الثنائي في أبريل الماضي.
استهل الراجحي حضوره في الحدث عبر مرحلة “البرولوغ” الافتتاحية، التي اتسمت بطابع استعراضي قصير، أمتع خلالها الجماهير المغربية بأداء مميز أظهر من خلاله رغبة قوية في العودة إلى أجواء المنافسة.
وفي اليوم الموالي، خاض المرحلة الأولى التي امتدت عبر مقاطع جبلية ومسارات صخرية شديدة الوعورة، مبرزًا قدرته على التأقلم مع الظروف القاسية التي تميز طبيعة الرالي المغربي. كما واصل تألقه في المرحلة الثانية، التي عرفت كثبانًا رملية مرتفعة وطرقات متعرجة، وتمكن من إنهائها رغم الصعوبات الكبيرة والمنافسة الحادة بين السائقين.
الراجحي أوضح أن مشاركته في رالي المغرب تأتي كجزء من برنامج إعدادي لما قبل رالي داكار 2026، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو استعادة الانسجام مع الملاح وتحسين الجاهزية البدنية والنفسية بعد فترة الغياب، أكثر من التركيز على المراتب أو النقاط.
ويعتمد السائق السعودي في هذه النسخة على سيارة جديدة بالكامل تخضع لاختبارات ميدانية دقيقة لتجهيزها للموسم المقبل، إذ يعمل الفريق على تطوير الأداء التقني وضبط التوازن الميكانيكي لضمان أقصى درجات الثبات والسرعة قبل خوض غمار داكار.
بهذه المشاركة، يبعث يزيد الراجحي رسالة واضحة مفادها أن رحلته نحو العودة إلى القمة قد بدأت فعليًا، وأن رالي المغرب يمثل خطوة أساسية على طريق التحضير للتحدي العالمي الأكبر المنتظر في يناير القادم.
