أصدر فصيل “فاطال تايغرز”، المساند لنادي المغرب الرياضي الفاسي، بلاغاً شديد اللهجة عبّر فيه عن استيائه من قرار إغلاق المركب الرياضي لفاس لمدة شهر كامل، بدعوى إخضاع أرضيته للإصلاح والصيانة تحضيراً لاحتضان المغرب نهائيات كأس أمم إفريقيا أواخر السنة الجارية.
واعتبر الفصيل أن هذا القرار “العشوائي” يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية الوطنية، مؤكداً أن جماهير الماص تفاجأت بإغلاق الملعب بعد فترة وجيزة من إعادة افتتاحه، رغم الملايير التي صُرفت على تأهيله.
وجاء في البلاغ أن أرضية المركب لم تصمد سوى لأسابيع قليلة قبل أن يُقرر المسؤولون غلقه مجدداً، دون مراعاة انعكاسات هذا القرار على الفريق وجماهيره، التي ستحرم من مؤازرة فريقها داخل ميدانه، في وقت يحتاج فيه النادي إلى دعمها المعنوي والمادي.
كما ذكّر “فاطال تايغرز” بمعاناة الفريق الموسم الماضي، حين اضطر إلى استقبال مبارياته في ملعب الحسن الثاني بسبب الإغلاق، وهو ما كبده خسائر مالية كبيرة دون أي تعويض، بخلاف بعض الأندية الأخرى التي استفادت من استثناءات مماثلة.
ودعا الفصيل المكتب المسير للنادي إلى التحرك العاجل للدفاع عن حق الفريق في اللعب داخل ملعبه، ومطالبة الجهات المسؤولة بالتراجع عن قرار الإغلاق، حتى لا يُعامل المغرب الفاسي بـ“الكيل بمكيالين”.
وختم البلاغ بدعوة السلطات الرياضية إلى التحلي بالشفافية والعدالة في تدبير الملاعب، منتقداً ما وصفه بـ“الارتجالية” في اتخاذ القرارات، ومشدداً على أنه إذا كانت الجهات الوصية غير قادرة على التوفيق بين الاستعدادات القارية وسير البطولة الوطنية، فالأجدر بها أن توقف المنافسة مؤقتاً بدل الاستمرار في “العبث الرياضي”.
