عزيز الضيافي
غابت المفاجآت عن اليوم الخامس من مونديال قطر، حيث لم تُخيب المنتخبات المرشحة للفوز مشجعيها، فنالت البرازيل والبرتغال مبتغاها باقتناص النقاط الثلاث في مستهل مشاركتهما في المحفل العالمي…
بينما تواصل الإخفاق الإفريقي بهزيمة كل من المنتخب الكاميروني والغاني، لينضاف إلى سقوط المنتخب السنغالي، ليبقى الإنجاز الافريقي مسجلا باسم المنتخبين المغربي والتونسي…
منتخب البرازيل أو ملح المونديال، ومن رحم المعاناة تمكن من هزم صمود صربيا بهدفي ريتشاليسون أحدهما من وحي الخيال، فيما تمكن المنتخب البرتغالي بقيادة النجم كريستيانو رونالدو من سرقة نقاط اللقاء من منتخب غانا الذي لم يكن سيئا…
فيما حسم التعادل السلبي معركة كسر العظام الذي جمعت الأوروغواي بمنتخب كوريا الجنوبية، في مباراة لم تنقصها سوى الاهداف لتكتمل فيها أركان المتعة…
اليوم الخامس من المونديال قدم لنا درسا قاسيا، فالمُنتخب الكاميروني قُتل بسلاحه، هدف خسارته للمباراة أمام سويسرا سُجل بأقدام لاعب من أصل كاميرونية، وكما يقول المثل المغربي، “ليضرباتو يديه مايبكيش”، على الكاميرون، وغيرها من الأمم المتخلفة أن لا يتفجاؤوا بمثل هذه الأمور ماداموا لم يقدروا على تقدير الإنسان والسعي إلى الرقي به، فالمشكلة هنا لا تقف عند كرة القدم، ما شاهدناه اليوم في عالم كرة القدم المكشوف للجميع، يقع يوميا وفي مختلف المجالات، سياسيا اقتصاديا عسكريا فنيا….، وهنا اصل الحكاية فحين يتحول مواطنك إلى خصمك من موقعه البديل في مجتمع ينصفه، فلا تسقط اللوم عليه، فالوردة تحتاج الماء حتى تزدهر… وثمن الإهمال بهيظ.