عزيز الضيافي
منتخب أسود الأطلس المدجج بالنجوم قزم منتخبات مجموعته، أسقط بلجيجا بثنائية، وبثائية أخرى تفوق على كندا، بينما استعصى عليه التسجيل في اللقاء الأول، ليس لقوة كرواتيا، بل لصعوبة البدايات فقط التي جنبت كرواتيا الإكتواء بنيران الأسود…
ابناء الركراكي أو كما يحلو للبعض تسميته رأس لافوكا، أبدعو وأقنعوا وأمتعوا العيون في قطر بل وفي كل بقاع العالم، الجو العائلي الذي تكلم عنه الركراكي في أكثر من مرة تجسد في السلاسة والمرونة والتفاهم الذي رأيناه بين كل الخطوط، بداية من حارسين كل منهما أفضل من الآخر، ودفاع صلب وحديدي لايمكن لأي مهاجم ان يتجاوزه بسهولة، وسط ميدان من الطراز الرفيع يربط بين الخطوط بانسيابية منقطعة النظير، وهجوم هو أول المدافعين، يدافع بشراسة ويدمر دفاعات الخصوم، الشباك وحدها من يقف في وجهه…
الحلم لا يتوقف هنا، الحلم باقي ويتمدد فهذه الاجواء وهذه العناصر وهذا المدرب وهذه الجماهير وهكذا أداء والإنظباط لا يمكنه أن يتوقف عند دور الثمانية أطماعنا كمغاربة ازدادت ولن نرضى بالرحيل هنا، يجب علينا بل نقدر على أن نمر للدور المقبل وبعدها لكل حادث حديث…
المنتخب المغربي لم يتجاوز دور المجموعات فحسب، بل تجاوز أرقام قياسية عمرت طويلة، فأصبح وليد الركراكي أول مدرب مغربي يتجاوز دور مجموعات كأس العالم، ليكرر إنجاز التأهل للدور الثاني الذي غاب عن المغرب ستة وثلاثين سنة….
الآن وبعد التعرف عن خصمنا القادم، بدأ العمل من جديد للمدرب وليد الركراكي الذي عليه دراسة المنتخب الإسباني الغني بالمواهب والفقير في الخبرة، منتخب نسبيا في المتناول فهو أقل خطورة من اليابان السريع، وإعادة اللقاء الأخير من دور مجموعات النسخة الروسية على مستوى الأداء أصبح واجبا… وللحلم بقية…
دوري مجموعات مجنون، ودع فيها منتخبات كانت قد لبست ثوب البطل قبل البداية أبرزها المانيا وبلجيكا، وحققت فيها منتخبات هي نفسها لم ترشح نفسها تأهلا تاريخيا وللمفاجآة بقية.