فلاش المونديال.. نتيجة التعادل تقسم الجمهور المغربي إلى نصفين؟
عزيز الضيافي
دشن المنتخب الوطني المغربي مشاركته في مونديال قطر بالتعادل السلبي أمام وصيف بطل النسخة الماضية كرواتيا، في مباراة إستأسد فيها الأسد على المستوى الدفاعي فيما غاب عنه الزئير أمام الشباك…
المباراة التي جمعت المغاربة بالمنتخب الكرواتي كانت هي أيضا من المباريات المفتوحة على كل الإحتمالات، فقد كان المنتخب المغربي قادرا على الإنتصار كما انه كان سيتعرض لهزيمة، في ظل المستوى المتقارب بين المنتخبين في لقاء ذابت فيه كل الفوارق…
أبناء وليد الركراكي وقفو ندا قويا لزملاء لوكا مودريتش، واستطاعو أن يدافعو على شباكهم، فيما غابت النجاعة على مستوى خط الوسط الذي كان شبه غائب في المساعدة الهجومية، ما عطل القوة الهجومية للأسود، لينتهي اللقاء على نتيجة البياض وتُبقي أمل التأهل قائما لكلا الطرفين.
نتيجة المباراة قسمت الجماهير المغربية إلى قسمين، قسم تحسر على غياب النجاعة الهجومية للمنتخب والإكتفاء بنتيجة التعادل رغم إمكانية تحقيق الإنتصار لو حضرت القليل من المجازفة، فيما اعتبر النصف الآخر أن التعادل مع وصيف بطل العالم إنجازا مهما مبررا ذالك بأن نقطة يتيمة أحسن من لاشيئ.
وبين هذا وذاك، وبحكم النتائج المحققة لحدود كتابة هذه الأسطر، كان من الضروري أن يجازف زملاء الحارس ياسين بونو قليلا، فكل المنتخبات التي حققت الإنتصار جازفت بل واستقبلت الهدف لكنها استطاعت العودة في اللقاء…
وبعيدا عن مجموعتنا، فجر المنتخب الياباني بدوره مفاجأة من العيار الثقيل بعدما قلب الطاولة على أحد المرشحين للتتويج باللقب، بتعطيل الماكينات الألمانية التي كانت منشغلة بشيئ آخر غير كرة القدم، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وحدت بها ألوانهم إلى أسود داكن، خصوصاً بعد النتيجة التي حققها المنتخب الإسباني منافسهم المباشر بتحقيقه الفوز على كوستاريكا بنتيجة هي الأثقل بلغت سباعية نظيفة….
لويس إنريكي الوفي لقراراته، دشن مشاركته المونديالية بسباعية إقترب بها من تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف الذي سجلهم المنتخب الإسباني سنة تتويجه باللقب في جنوب افريقيا، ليبعث رسالة قوية إلى العالم أن روح المجموعة أهم من الأسماء….
وعن آخر لقاء في هذا اليوم، تغلب المنتخب البلجيكي على نظيره الكندي بنتيجة هدف نظيف، في مباراة لا تعس نتيجتها أطوارها، ليتصدر خصم المنتخب المغربي في الجولة الثانية من دور المجموعات، فيما لم يحالف الحظ المنتخب الكندي ليتذيل الترتيب، في مباراة قدمت لنا صورة عن المعاناة التي تنتظر الأسود للمرور للدور القادم.