دوري أبطال إفريقيامنافسات إفريقية

ملاحظات فنية من انتصار الوداد على سيمبا

تمكن نادي الوداد الرياضي في اجتياز مطب سيمبا التنزاني بمعاناة شديدة، وتأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا.

وبعد فوز الفريق البيضاوي بنتيجة هدف دون مقابل لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح مباشرة، عقب فوز الضيف التنزاني بالنتيجة نفسها في الذهاب، وانتصر الوداد 4/3.

وفرض الوداد سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من اللقاء واستطاع التسجيل منذ الشوط الأول، ولكنه فشل في إضافة هدف ثانٍ لقتل اللقاء بشكل كامل.

تكتيك متشابه:

وظهر واضحاً أن الوداد اعتمد بشكل كبير على سلاح العرضيات على مرمى سيمبا، من خلال الاعتماد على السنغالي سامبو جونيور داخل مربع العمليات، وبالفعل فقد نجح الفريق الأحمر في تسجيل هدفه الوحيد عبر هذا السلاح.

ولكن الوداد لم ينجح في استغلال باقي العرضيات، أولاً بسبب تسرع سامبو وعدم التركيز أمام المرمى، وكذلك بسبب تألق حارس الضيوف الذي تصدى لأكثر من مرة.

في المقابل، كان الفريق الضيف الأفضل على مستوى الانتشار داخل الملعب خلال بعض الدقائق، كما هدد مرمى أصحاب الأرض عبر الكرات الثابتة والتسديدات بعيدة المدى.

عجز هجومي وعيب واضح:

رغم طريقة الوداد الهجومية، إلا أن الهجوم الأحمر افتقد الشراسة أمام المرمى، بعدما بالغ الفريق في التحضير خلال الهجمات والفشل في ضرب التكتل الدفاعي المنظم للاعبي سيمبا.

أما خط الوسط، فقد ظهر مترهلاً وغير قادر على مجاراة نسق سيمبا، ناهيك عن كمية التمريرات الضائعة من لاعبي منتصف الميدان، حيث تحولت أكثر من كرة إلى فرصة خطيرة على مرمى الوداد.

ففي الدقيقة 37، ضاعت الكرة من القائد يحيى جبران، وتحولت إلى هجمة مرتدة للفريق المنافس، إلا أن تسديدة ويلسون ارتطمت بقدم زولا مدافع الوداد ومرت فوق القائم للركنية.

واعتمد سيمبا على أسلوب الضغط بواسطة لاعبي خط وسطه، حيث كان هؤلاء يُشكلون جداراً قوياً كلما حاول لاعبو الوداد الخروج بالكرة.

وأثبت جاريدو مرة أخرى، فشله في إدارة المباريات وقراءتها، حيث دفع بعناصر لا تستحق الظهور الرسمي، مثل جلال الداودي وبوهرة، كما ظلم أسماءً أخرى تستحق الفرصة، مثل اسماعيل المترجي وحيمود ومؤيد اللافي.

وإذا أراد جاريدو الوصول للنهائي، فعليه التخلي عن بعض قناعاته البراغماتية، وإعادة الهدوء إلى غرفة الملابس ثانياً، ثم تحسين المردود الفني للاعبين ومنح الفرصة للاعبين الجاهزين والذين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: