حسم التعادل السلبي موقعة الوداد المغربي وصانداونز الجنوب إفريقي، في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وتأجل الحسم إلى موقعة الإياب، خلال الأسبوع القادم بجنوب إفريقيا، حيث سيكون الوداد الرياضي مُطالباً بتحقيق الفوز، أو اقتناص تعادل إيجابي.
غياب النجاعة يُعقد مهمة الوداد أمام صانداونز:
وكما كان متوقعاً، سلم الوداد الرياضي الكرة لصانداونز الذي كان الأكثر سيطرة وتمريراً في الشوط الأول، وذلك بهدف الانقضاض على المنافس من خلال الهجوم المضاد السريع.
لكن لم يجد الوداد الكثير من المساحات للتحرك، نظراً لسيطرة صانداونز على منطقة المناورة. وبمجرد أن يتخطى الثلث الثاني من الملعب، يُصبح الفريق الأحمر خطيراً، لا سيما عن طريق الجهة اليسرى، التي تواجد فيها بوهرة.
لكن من المؤاخذات التي سُجلت على بوهرة، أنه كثير الاحتفاظ بالكرة، ففي بعض الأحيان كان ينبغي له تمرير الكرة بسرعة لزملائه من أجل تسريع نسق الهجمات، لكن أنانيته أهدرت على الفريق عدة هجمات كان من الممكن استثمارها بشكل أفضل.
ولم يستطع الفريق الأحمر بناء الهجمات من الخلف في الدقائق الأولى في ظل الضغط عليه من الأمام، ما أجبر لاعبيه على محاولة إرسال تمريرات طولية عشوائية لثلاثي الهجوم، انتهت جميعها عند أقدام لاعبي صانداونز.
وبمجرد طرد لاعب صانداونز نيو مايما في الدقيقة 43، بدأ الوداد الرياضي يستحوذ قليلاً على الكرة، حيث اعتمد على الاختراق من كافة الاتجاهات، سواء من العرضيات أو العمق، فضلاً عن التسديدات من خارج منطقة الجزاء، لكن جميعها كانت بلا عنوان.
وبدا واضحاً اعتماد الوداد على العرضيات، لكنها كانت بلا طائل أو بارقة أمل، إذ كانت أغلبها تذهب لدفاع صانداونز، فيما لم يستثمر أحداد إحدى تلك العرضيات حيث سددها برأسه خارج الملعب.
ولكن اندفاع الوداد الهجومي وفشله في تحويل الفرص المتاحة له، خلف مساحات شاغرة في الخط الخلفي، حاول لاعبو صانداونز استغلالها ببعض المرتدات الخاطفة.
ورغم فرض الوداد سيطرته على الشوط الثاني كلياً، لتبلغ نسبة استحواذه 63%، إلا أن كافة محاولاته أظهرت مدى عجز هجومه وقلة فاعليته.
وهذا يظهر مدى ضعف الهجوم الودادي في مواجهة الليلة، إلى جانب قوة الدفاع الجنوب إفريقي، الذي أجبر مهاجمي “بطل القارة” على التسديدات الطائشة والعرضيات الخاطئة، بسبب انقضاضهم في الوقت المناسب على حامل الكرة.
وكان رضا الجعدي السلاح الخفي لترويض لاعبي الفريق الأصفر، سواء دفاعياً أو هجومياً، فقد نجح في تفكيك منظومة الضغط العالي لصانداونز على مدافعي الوداد، وكان منصة انطلاق هجمات الفريق الأحمر.
وعلى المستوى الهجومي، فقد تحرك الجعدي يميناً ويساراً، وكان الملاذ الذي يلجأ إليه زملاؤه عندما يتعرضون للضغط، فيما لا تزال علامات الاستفهام تدور حول أداء الحسوني الذي ظهر بوجه شاحب طيلة اللقاء.