هاجس مُخيف يُطارد الوداد في موقعة صانداونز
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية، يوم السبت القادم، إلى ملعب لوفتوس فيرسفيلد، الذي سيحتضن مواجهة من العيار الثقيل بين الوداد الرياضي وصانداونز الجنوب إفريقي، ضمن منافسات إياب نصف نهائي عصبة الأبطال.
ويسعى الوداد بقيادة مدربه البلجيكي سفين فاندبروك، لاقتناص بطاقة التأهل في جنوب أفريقيا والوصول للمباراة النهائية من خلال التعادل الإيجابي بأي نتيجة أو تحقيق الفوز.
ويتسلح الوداد بعناصر الخبرة في تشكيلته بحضور يحيى جبران وأيمن الحسوني ويحيى عطية الله ومحمد أوناجم بجانب الهداف بولي سامبو.
جسد متهالك:
ويخوض الوداد الرياضي مواجهة صانداونز تحت حمل وضغط شديد، نتيجة انخفاض المخزون البدني للاعبين مؤخراً، خاصةً وأن الفريق يُنافس على 3 واجهات هذا الموسم، بنفس التركيبة البشرية تقريباً.
وكان نتاج هذا الضغط، كثرة الآلام العضلية التي داهمت نجوم الفريق مثل سامبو جونيور وجلال الداودي وإسماعيل المترجي، بالإضافة إلى الحسين بن عيادة وسيف الدين بوهرة.
والغريب في الأمر أن أغلب هؤلاء اللاعبين، بل جميعهم باستثناء سامبو، تعرضوا للإصابات في الحصص التدريبية وليس في المباريات.
وأظهرت مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا تراجعاً مخيفاً على مستوى الجانب البدني للاعبي الوداد ضد ماميلودي صانداونز الجنوب، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات.
ولم يقوَ الوداد على فرض إيقاعه السريع المعتاد في أثناء مواجهة صانداونز، حيث ظهر إعياء شديد على لاعبيه، ولا سيما في ربع الساعة الأخير من المباراة، الأمر الذي دفع المدرب فاندنبروك إلى القيام ببعض التغييرات من دون أن تحقق المبتغى.
ويُشكل هذا الجانب هاجساً للوداد، لأن الخوف كل الخوف من تأثير الطراوة البدنية على أداء اللاعبين خلال مباراة الإياب، ولا سيما أنها ستُجرى في ظروف غير مناسبة بالنسبة إلى ممثل الكرة المغربية في مسابقة دوري الأبطال.
ويخوض الوداد مباراة السبت القادم، وسط مخاوف من تأثير ارتفاع نسبة الرطوبة (70%)، على أداء اللاعبين، والتي قد تحول دون مسايرتهم إيقاع المباراة.
وأجرى لاعبو الوداد الحصص التدريبية بجنوب إفريقيا، في تمام الساعة الثانية ظهراً (نفس موعد اللقاء)، حتى يتسنى للاعبين التأقلم مع الأجواء المناخية، ولا سيما نسبة الرطوبة المرتفعة ودرجة الحرارة التي قد تُضاعف محنتهم.