مع اقتراب نهائي دوري الأبطال بين ليفربول و ريال مدريد، تعود الذاكرة بشكل آلي لآخر نهائي جمع الفريقين قبل أربع سنوات (2018) ، و الذي آل للنادي الملكي بنتيجة 3-1 ليحقق لقبه الثالث عشر في المسابقة.
و إذا كان الريال قد عجز عن الوصول للدور النهائي منذ تلك السهرة، فإن ليفربول أعاد الكرّة بعدها بسنة و تمكن من الانتقام لنفسه و تحقيق لقب 2019، إلا أن الرغبة في الثأر من تلك الهزيمة لا زالت حاضرة لدى محمد صلاح الذي خرج مصاباً ليلتها و لم يستطع إكمال المباراة بعد التحام مع سيرخيو راموس، خروج صلاح و أخطاء الحارس كاريوس كانا سببا مؤثرا في ترجيح كفة الميرينغي…
لويس كاريوس؟ لا شك أنكم جميعا تتذكرونه جيداً، الحارس الألماني الذي يبلغ حاليا 28 سنة وقع في خطئين كبيرين تسببا في هدفين، المرة الأولى حين استبق كريم بنزيمة تمريرته باليد و قطعها لتتهادى في المرمى، و المرة الثانية حين سدد بيل كرة لولبية أساء التعامل معها لتعانق الشباك… فأين وصل الحال به؟؟؟
وصل كاريوس لنادي ليفربول سنة 2016 عن سن 22 سنة و كان بديلا للبلجيكي مينيولي، و اظهر قدرات عالية جعلته يفتك الرسمية في الموسم الموالي، و يصل في الموسم الذي يليه لنهائي دوري الأبطال، مباراة ريال مدريد التي شكلت الوصول إلى القمة، كانت في نفس الوقت بداية الإندحار…
قرر نادي ليفربول التعاقد مع الحارس البرازيلي آليسون بيكر من روما الإيطالي بينما اختار كاريوس الابتعاد عن الضغط و الجماهير و خرج إعارة لموسمين في تركيا مع نادي بيشكتاش التركي، حيث لعب 67 مباراة و ذهب بعدها لنادي أونيون برلين أيضا بإعارة لموسم واحد لكنه لم يلعب سوى في ست مناسبات في الموسم الماضي و يختار بعد ذلك العودة لانجلترا و يقضي الموسم الحالي في فريقه ليفربول الذي ينتهى عقده معه في يونيه، و هو ضمن لاعبي الفريق إلا أنه لم يلعب و لو دقيقة واحدة حيث يعتبر الحارس الثالث للفريق بعد البرازيلي بيكير و الإسباني أدريان.
و قال عنه المدرب كلوب في آخر مؤتمر صحفي: “كاريوس يتدرب بشكل عادي من أن عاد من الإعارة، يقضي وقتا كثيرا في الصالة الرياضية، هو ضمن المجموعة و مثله مثل محمد صلاح هو يريد الانتقام (يضحك)…”